الدعوة إلى تعزيز الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة

فاطمة الزهراء ايت ناصر صحافية متدربة 

نشر موقع “موديرن دبلوماسي” تقريرًا تحليليًا دعا فيه إلى تعميق الشراكة بين إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمملكة المغربية، مشيرًا إلى أن المغرب يعد شريكًا استراتيجيًا موثوقًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. التقرير، الذي أعده الدبلوماسي المغربي الحسين غزوي، يتناول التحولات الجيوسياسية السريعة في المنطقة وأهمية التعاون بين الولايات المتحدة والمغرب.

المغرب كشريك استراتيجي في منطقة الساحل

أبرز التقرير أن المغرب يمثل خيارًا استراتيجيًا صائبًا للولايات المتحدة نظرًا لموقعه المتميز وتاريخه الطويل في التعاون مع دول القارة الإفريقية. ففي منطقة الساحل التي تشهد تحديات أمنية معقدة، يمتلك المغرب رؤية شاملة للتعامل مع هذه القضايا، مما يجعله شريكًا موثوقًا في استراتيجيات الأمن والتنمية.

توسيع التعاون العسكري في مناورات “الأسد الإفريقي”

وفي سياق التحديات الأمنية، شدد غزوي على ضرورة تطوير التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، خاصة من خلال مناورات “الأسد الإفريقي” السنوية. وأوصى التقرير بتوسيع هذه المناورات لتشمل جوانب مدنية أكثر، مع التركيز على تعزيز قدرات الدول الإفريقية في مجالات إدارة الكوارث الإنسانية وعمليات الإنقاذ.

التعامل مع الهجرة غير النظامية وتحدياتها

وركز التقرير على قضية الهجرة غير النظامية التي تشهدها المنطقة، مؤكدًا أن معالجة هذه المشكلة تتطلب مقاربة شاملة تتجاوز الإجراءات الأمنية. ومن خلال الدبلوماسية المغربية متعددة الأبعاد، يتم العمل على معالجة الأسباب الجذرية للظاهرة، خاصة تلك المتعلقة بالفقر والبطالة بين الشباب الإفريقي، وهو ما يدفعهم إلى الهجرة أو الانضمام إلى الجماعات المتطرفة.

التعاون الاقتصادي وبناء المستقبل الإفريقي

وفي مجال التعاون الاقتصادي، فقد دعا التقرير الولايات المتحدة إلى التعاون مع المغرب لتسهيل وصول الدول الإفريقية إلى موارد التمويل وتعزيز التعاون وفقًا لأجندة الاتحاد الإفريقي 2063. كما اختتم التقرير برؤية مستقبلية للتعاون المغربي-الأمريكي تهدف إلى خلق محيط أطلسي يسهم في تحقيق الأمن الجماعي والسلام في المنطقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى