العامري: “الكرة في ملعب الحكومة” لتنزيل مشروع قانون إضراب يحمي الشغيلة

إيمان أوكريش: صحافية متدربة

واصل عبد القادر العامري، عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، انتقاداته لمشروع قانون الإضراب، مؤكدًا أن الاحتجاجات التي تقوم بها الكونفدرالية تهدف إلى مواجهة هذا المشروع الذي يعتبره “تعجيزيًا”، ويمثل تضييقًا على الحق الدستوري في الإضراب.

وأكد العامري في تصريح لـ”إعلام تيفي” أن الكونفدرالية قد نظمت سلسلة من الوقفات الاحتجاجية في مختلف جهات المملكة، تلتها وقفة مركزية أمام البرلمان، للتأكيد على رفضها لهذا المشروع، رغم المصادقة عليه بالأغلبية داخل  البرلمان، مشددا  على أنه يحمل شروطًا قاسية تضر بالطبقة العاملة وتقيد حريتها.

وأوضح العامري أن مواقف الكونفدرالية كانت واضحة في اللقاء الأخير، يوم أمس الأربعاء 08 يناير، مع يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، حيث تم التأكيد على رفض هذا المشروع، وتقديم حزمة من من الاقتراحات لتعديله بما يتماشى مع الحقوق الأساسية للعمال.

وأشار إلى أن الحكومة هي  المسؤولة عن الرد على هذه المطالب، إذ قال إن: “الكرة في ملعب الحكومة، عليها التفاوض الجدي بدلاً من اللقاءات التي تقتصر على الصور فقط، ويجب أن يتضمن التفاوض تعديلًا حقيقيًا لمشروع قانون الإضراب”. متسائلا  “هل هناك إرادة حكومية لتعديل المشروع وفقًا لمقترحاتنا؟ أم أن المشروع سيمرر استنادًا إلى الأغلبية الحكومية؟”.

وأكد العامري أن الكونفدرالية لا تقتصر في نضالها على الاحتجاجات الميدانية فقط، بل تناضل مؤسساتيا، من خلال تمثيليتها داخل مجلس المستشارين، التي تعكس مقترحاتها ومواقفها بشكل مستمر. وأشار إلى أن مواقف الكونفدرالية معروفة على نطاق واسع، سواء في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضًا لدى الفرق البرلمانية.

وأضاف أن القضية الآن هي مدى استعداد الحكومة للاستجابة إلى تطلعات الطبقة العاملة، والعمل على تحقيق حقوقها، وفي مقدمتها حق الإضراب الذي يعتبر حقًا دستوريًا لا يمكن التنازل عنه.