إطلاق التكتل الشعبي لإحياء المشهد السياسي بالمغرب

فاطمة الزهراء ايت ناصر صحافية متدربة 

وقّع حزب الحركة الشعبية، مساء اليوم الخميس، على تحالف سياسي جديد يضمُّ ثلاثة أحزاب، وهي الحركة الشعبية، الحزب المغربي الحر، والحزب الديمقراطي الوطني، تحت مظلة التكتل الشعبي.

وحسب الأحزاب يهدف هذا التحالف إلى إطلاق مشروع سياسي جديد ومُتميّز، يهتمّ بإعادة الحياة للممارسة السياسية وتعزيز الوساطة المؤسساتية في سياق ما وصفته  بـ“أزمة سياسية”، تتمثل في تراجع دور المؤسسات التقليدية، مثل الوساطة السياسية والنقابية، والتفاقم المتزايد للعجز الوظيفي لهذه المؤسسات. هذا الوضع أدّى إلى ظهور أطر سياسية غير مُنظمة ومدّ الفجوة بين المواطن والمؤسسات.

وتراهن الأحزاب المؤسّسة لهذا التكتل على تقديم بديل سياسي يجمع بين الوحدة والتنو٘ع، ويرتكز على مبادئ العدالة والإنصاف في توزيع الثروات.

واعتبر محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن هذه المبادرة تهدف إلى “إحياء الفعل السياسي القائم على المواقف الجادة، بعيدًا عن الصراعات على المناصب”، مشددًا على أنها “ليست مرتبطة بمحطة انتخابية، بل تسعى لتحريك الركود السياسي في البلاد”.

ووصف خالد البقالي، أمين عام الحزب الديمقراطي الوطني، التحالف بـ”محطة تاريخية” تمثل استمرارية للعمل السياسي الهادف، وتثمينًا لإنجازات المغرب، مع دعوة لإعادة قراءة المشهد الحزبي وإحياء ديناميته.

وأكد إسحاق شارية، أمين عام الحزب المغربي الحر، على أن تأسيس التكتل الشعبي خطوة رمزية تمثل الانتقال من الركود إلى الحركة ومن الانحطاط إلى الجدية، مشبّهًا الحدث بلقاء زعماء الحركة الوطنية سنة 1935، مؤكدًا أن حزبه يرى في هذه المبادرة دعوة لتغيير حقيقي يخدم مصالح الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى