الوحيدي: “تطوير المدربين ركيزة أساسية للنهوض بكرة السلة المغربية”

فاطمة الزهراء ايت ناصر صحافية متدربة 

في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه كرة السلة في المغرب، أشار المدير التقني لجامعة كرة السلة المغربية، هاشم الوحيدي، إلى أن التكوين المستمر للمدربين يعد الطريق الأمثل لتحقيق قفزات نوعية في هذه الرياضة وأعتبره الحجر الاساس في أي مشروع رياضي يهدف إلى تحقيق نمو مستدام ونجاحات مستمرة. .

وأكد الوحيدي في تصريح لموقع “إعلام تيفي”  على أن كرة السلة لم تعد مجرد رياضة بدنية بحتة، بل أصبحت تشمل جوانب متعددة تتطلب تكوينًا شاملاً. من التكوين البدني والنفسي إلى التكوين التقني والتكتيكي، بالإضافة إلى التكوين الديداكتيكي والبيداغوجي. وقال “هذه الجوانب لا تقتصر فقط على تأهيل المدربين، بل تساهم بشكل مباشر في بناء لاعبين على أعلى مستوى من الاحترافية، ما يعزز من مكانة اللعبة داخل المغرب وخارجه”.

ورغم ما تحقق من قوة في مستوى التكوين الرياضي بالمغرب، إلا أن الوحيدي لفت الانتباه إلى ضرورة الاستمرار في تحديث البرامج التدريبية لتتماشى مع التطورات السريعة التي تشهدها اللعبة على المستوى العالمي، وأشار إلى التصور المستقبلي لاستعداد المدربين لمواكبة التغيرات المتسارعة في كرة السلة، بحيث يصبح المغرب قاعدة رائدة لتكوين المدربين على الصعيد الإفريقي.

وأكد المدير التقني على أن كرة السلة المغربية أظهرت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث حققت المنتخبات الوطنية إنجازات مشجعة على الساحة الإفريقية والدولية ومن أبرز هذه الاإنجازات حصول المنتخب الوطني على المرتبة الرابعة في بطولة “فلافرو باسكيت” 2017، والمركز الأول في بطولة “فلافرو كان” 2022. كما أحرز المنتخب الوطني أقل من 18 سنة المركز الرابع في 2024، مما يعكس قاعدة قوية من المواهب الصاعدة التي تبشر بمستقبل واعد.

فيما يتعلق بكرة السلة الثلاثية، أشار المتحدث إلى أن المغرب حقق قفزة نوعية على الصعيد الدولي، حيث ارتقى تصنيفه من المركز 39 إلى المركز 18 في غضون سنتين فقط. هذا التحسن المستمر يعكس الجهود الكبيرة المبذولة من جميع الأطراف المعنية في تحسين الأداء الفني والبدني، ويعتبر خطوة هامة نحو بناء قاعدة رياضية متينة لدفع كرة السلة المغربية إلى مستويات أعلى.

وأكد الوحيدي أن المغرب لديه القدرة على استضافة المزيد من الأحداث الرياضية الكبرى في كرة السلة في السنوات القادمة.  ومن شأن هذه الفعاليات تعزيز مكانة المغرب على الساحة الإفريقية والعالمية، حيث يمكن أن يصبح البلد مركزًا لاستقطاب المهارات والخبرات من مختلف أنحاء العالم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى