شتور: “العثور على لحوم فاسدة في الدار البيضاء والمحمدية نتيجة الإهمال وضعف الرقابة”

وكشف علي شتور، رئيس حماية المستهلك بمدينة الدار البيضاء، بأن أسباب انتشار اللحوم الفاسدة في المدينة من طرف بعض الجزارين تعود إلى عدة عوامل، من أبرزها الإهمال والجشع وضعف الرقابة. وفي هذا السياق، أشار إلى أن العديد من الجزارين يعرضون اللحوم طوال اليوم في محلاتهم، مما يعرضها لأشعة الشمس والغبار والبكتيريا. كما أن عدم الالتزام بالشروط الصحية الخاصة بتخزين اللحوم واستخدام ثلاجات قديمة وغير صالحة يتسبب في تدهور جودتها.
وأضاف شتور في تصريح ل “إعلام تيفي” أن بعض الجزارين يبيعون لحومًا منتهية الصلاحية، بينما يلجأ آخرون إلى الذبح السري خارج المسالخ المعتمدة، حيث قد تكون اللحوم غير صالحة للاستهلاك البشري. هذه اللحوم تُخلط أحيانًا مع لحوم طازجة بغرض التمويه على المستهلكين، وتجد طريقها إلى بعض محلات الوجبات السريعة. بسبب هذه الممارسات، تزايدت حالات التسمم الغذائي وأصبح المواطنون في حيرة من أمرهم.
وطالب شتور الجهات المسؤولة بتكثيف حملات التفتيش على محلات بيع اللحوم وتعزيز المراقبة المستمرة والمفاجئة، وقطع الطريق على الرقابة الموسمية التي لم تُثمر عن نتائج ملموسة. كما دعا إلى فرض عقوبات صارمة على المخالفين الذين لا يهمهم إلا الربح السريع على حساب صحة المستهلكين.
وفي هذا السياق، ذكر شتور الواقعة الأخيرة في جماعة سيدي موسى المجدوب، ضواحي المحمدية، حيث تم العثور على بقايا رؤوس يُحتمل أنها تعود لحيوانات من فصيلة الحمير أو البغال. وأكد أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف مثل هذه المخالفات، حيث يُشتبه في أن هذه اللحوم كانت ستُعرض للاستهلاك عبر عربات المأكولات الخفيفة المنتشرة في بعض الأحياء.
وأكد الرئيس على أهمية التحلي بثقافة استهلاكية واعية، داعيًا المستهلكين إلى شراء اللحوم من المحلات المعروفة والموثوقة، والتحقق من جودتها (من حيث الرائحة واللون)، والابتعاد عن المحلات المشبوهة والأسواق العشوائية، مع الإبلاغ عن أي مخالفات يتم ملاحظتها لمحاربة هذه الظواهر الضارة بالصحة العامة.
وعثرت السلطات المحلية بمدينة المحمدية الأسبوع الماضي على رؤوس حمير وبغال ملقاة في مكب نفايات عشوائي، مما أشعل موجة من الغضب والخوف لدى السكان واستدعى تدخل عناصر الدرك للتحقيق في الحادثة.