خبابز بطل عالمي بـ”مجهود شخصي” ولخصم يشير إلى “اختلالات الجامعة”

إيمان اوكريش
في لقاء خاص مع الصحافي أشرف بلمودن، الذي استهله بطرح سؤال لافت: لماذا لا يتم تكوين الأبطال في المغرب؟ ولماذا لا يتم تطويرهم محليًا بدلاً من الحاجة للتوجه إلى الخارج؟”
وفي هذا السياق، أجاب لحسن الهلالي، مستشار تقني بالجامعة الملكية المغربية للكيك بوكسينغ والمواي طاي والرياضات المماثلة، بأن العديد من الأبطال في المغرب بدأوا ممارسة الكيك بوكسينغ كهواية قبل أن يضطروا للانتقال إلى دول أخرى مثل هولندا، التي تعد واحدة من أبرز مراكز رياضة الكيك بوكسينغ على مستوى العالم.
وأكد الهلالي أن الجامعات الرياضية الكبرى، بما في ذلك تلك التي تنظم البطولات العالمية، ليست جمعيات رياضية بل هي شركات ضخمة تعمل على تنظيم الرياضة في إطار تجاري.
وفي سياق مواز، أشار مصطفى لخصم، بعد أن انسحب لحسن الهلالي فور دخوله بلاطو “إعلام تيفي”، إلى ضعف تنظيم الجامعة الملكية المغربية للكيك بوكسينغ والمواي طاي والرياضات المماثلة، وعدم قدرة مسؤوليها على إدارة الأمور بشكل جيد، رغم بعض الجهود المبذولة، مؤكدا أن الهلالي انسحب لأنه “خائف من المواجهة”.
وعبّر عن خيبة أمله بسبب استمرار نفس العائلة في إدارة الجامعة لمدة 35 عامًا دون أي تغيير ملموس، كما تساءل عن سبب عدم تكريم الجامعة لطموح الأبطال مثل طارق خبابز، الذي لم يتلقَ أي استقبال رسمي بعد فوزه باللقب للمرة الثانية.
كما نبه إلى أن المبالغ المالية التي تخصصها الجامعة لبعض الأبطال، مثل 3000 درهم، لا تكفي لتشجيعهم على المضي قدمًا في مسيرتهم.
ومن جهته، أكد طارق خبابز،، الفائز بلقب “غلوري” للمرة الثانية في فئة الوزن الخفيف الثقيل في رياضة الكيك بوكسينغ، أن كل إنجازاته ومبارياته كانت بتمويل شخصي منه، موضحًا أنه تلقى دعوات لتمثيل هولندا في المسابقات الدولية.
وقال: “لو بقيت في المغرب لما وصلت إلى المستوى الذي أنا عليه الآن. هناك العديد من الناس الذين يمتلكون مهارات عالية، لكن لا يوجد من يدعمهم أو يشد على أيديهم.”
وأضاف أن الجامعة لم تقدم له الدعم، مشيرًا إلى أن لحسن الهلالي قد أرسل له رسالة تهنئة بعد فوزه باللقب، لكن الجامعة نفسها لم تكلف نفسها حتى تهنئته أو استقباله.
وتابع خبابز أن رياضة الكيك بوكسينغ في المغرب بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي حقيقي من الجامعات الرياضية، بالإضافة إلى توفير الإمكانيات اللازمة للتدريب والإعداد الجيد للأبطال المحليين الذين، رغم قوتهم، يفتقرون إلى البنية التحتية والدعم المناسب لتحقيق إنجازات دولية.





