5 سنوات لصاحب حساب وهمي لفتاة بتهمة النصب والابتزاز

إعلام تيفي
أصدرت المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، الثلاثاء الماضي، حكمها في قضية نصب وابتزاز إلكتروني كان بطلها تقني يعمل كمساعد علاج في مستشفى عبد الغني بن مسعود الزموري بالقنيطرة.
المتهم كان يدير نشاطًا احتياليًا لفترة طويلة باستخدام شخصيتين، الأولى هي شخصية افتراضية لفتاة شقراء باسم “وصال”، مقيمة بدبي.
وكان المتهم يستغل هذه الشخصية الوهمية للتأثير على المسؤولين، حيث كان يطلب مساعدات مالية أو تدخلاً لصالحه، كما كشفت التحقيقات عن تورط فتاتين معه في بعض الجرائم، مثل الدعارة والنصب.
وأصدرت المحكمة حكمًا يقضي بسجن المتهم الرئيسي لمدة خمس سنوات مع غرامة مالية قدرها 5000 درهم، بينما حكمت على إحدى المتهمتين بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ، أما المتهمة الثالثة فقد تمت إدانتها بتهمة المشاركة في النصب، وحكم عليها بالسجن 14 شهرًا مع غرامة مالية قدرها 500 درهم، كما تم مصادرة هواتف المتهمين لصالح الدولة.
أما فيما يتعلق بالدعوى المدنية، فقد قضت المحكمة بإلزام المتهم بدفع تعويض قدره 30 ألف درهم لصالح المطالبة بالحق المدني، و80 ألف درهم للطرف الآخر، مع تحمل المتهم للمصاريف.
بدأت القضية بعدما تم إبلاغ السلطات عن المتهم عبر منصة “إبلاغ” التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني في دجنبر الماضي، حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم استهدف مسؤولين سياسيين وبرلمانيين وكبار الموظفين، وكان يطلب منهم مساعدته في قضايا إدارية أو دفع أموال له، بعد أن يسجل لهم مقاطع فيديو حميمية يستخدمها في ابتزازهم.
وقد قام المتهم بإرسال دعوات صداقة على مواقع التواصل الاجتماعي للأشخاص الذين يعتقد أنهم قادرون على مساعدته، وعندما يقبلون الدعوة، كان يبدأ في التفاعل معهم بشكل حميمي، ويسجل لهم مقاطع فيديو، خاصة وأنه يجيد تقليد أصوات النساء.
وقد تمكن المحققون من حجز هاتف المتهم، حيث تبين أنه هو من يدير الحساب الوهمي، كما تم العثور على العديد من الأدلة التي تدينه، بما في ذلك مقاطع فاضحة وصور لضحايا، ورغم أن راتبه الشهري لا يتجاوز 3000 درهم كمساعد علاج، إلا أن أسلوب حياته المترف كان نتيجة الأموال التي حصل عليها من ضحاياه عبر عمليات النصب والابتزاز.