التجهيز والماء: يتوقع إنتاج أكثر من 1.7 مليار متر مكعب من المياه المحلاة بحلول 2030

إيمان أوكريش
أكد عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، نيابة عن وزير التجهيز والماء، خلال جلسة مناقشة تقرير المجلس الأعلى برسم 2023ـ2024 بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء 11 فبراير، أن الوزارة ملتزمة تمامًا بتطبيق توصيات المجلس الأعلى للحسابات، خاصة في ما يتعلق بالموارد المائية.
وفي ظل التحديات المائية الكبيرة التي تواجه البلاد، أوضح أن الأمر حتم اللجوء إلى حلول غير اعتيادية، مشيرا إلى تحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه المعالجة العادمة، التي أصبحت تركز الوزارة على تنميتها.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتم إنتاج أكثر من 1.7 مليار متر مكعب من المياه المحلاة بحلول سنة 2030، مع سعي الوزارة للوصول إلى 100 مليون متر مكعب سنويًا من المياه المعالجة بحلول 2027، مما سيسهم في تحسين الأمن المائي بالمملكة.
وأضاف حجيرة أنه تم تسريع وتيرة إنجاز محطات تحلية مياه البحر، مع رفع القدرة الإنتاجية لبعض المحطات القائمة، لافتا إلى أن هناك 16 محطة لتحلية مياه البحر قيد الاستغلال، إضافة إلى 5 محطات أخرى قيد الإنشاء بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 430 مليون متر مكعب سنويًا.
من بين هذه المحطات، محطة الداخلة التي يُتوقع أن يبدأ استغلالها في الربع الأخير من هذه السنة، ومحطة سيدي إفني التي انطلقت أعمالها خلال 2022 وتهي حاليا في مرحلة التجارب، حيث أعطى مولاي الحسن انطلاقة الأشغال في يونيو الماضي، ومن المتوقع أن تدخل حيز الخدمة في نهاية السنة المقبلة.
كما تم توسيع محطتي تحلية مياه البحر في أسفي والجديدة بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط، حيث تساهمان حاليًا في تلبية احتياجات المياه لهاتين المدينتين، إلى جانب تعزيز إمدادات المياه إلى مدن أخرى مثل الدار البيضاء وسطات.
وأكد حجيرة أن المكتب الشريف للفوسفاط بدأ في تزويد هذه المدن باحتياجاتها من المياه منذ نهاية السنة الماضية، مما سمح بتغطية 80% من هذه الاحتياجات.