رغيب: “غياب الوعي لدى الآباء يجعل الأطفال عرضة للاستغلال الرقمي والابتزاز”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
في ظل الانتشار الواسع لاستخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت صور الأطفال ومقاطع الفيديو الخاصة بهم هدفًا سهلًا للاستغلال الرقمي. هذا ما أكده مستشار وخبير في التطنولوجيات الحديثة أمين رغيب خلال حديثه لموقع “إعلام تيفي”، مشيرًا إلى المخاطر الكبيرة التي قد يتعرض لها الأطفال نتيجة غياب الوعي لدى بعض الآباء والأمهات.
انعدام الرقابة وتعريض الأطفال للخطر
وأعتبر رغيب منح الأطفال الهواتف الذكية دون رقابة أحد أبرز الأسباب التي تجعلهم عرضة للعديد من التهديدات، سواء من خلال الألعاب التفاعلية أو منصات التواصل.
ولفت الانتباه إلى ألعاب مثل “روبلوكس”، التي تسمح للأطفال بالتواصل مع الغرباء، ما يجعلهم عرضة للاستدراج أو الاستغلال من قِبل أشخاص بالغين يتسللون إلى هذه المنصات بغرض الإيقاع بهم.
وأشار الخبير إلى حالة شخصية عاشها مع ابنته، حيث حاول أحد الأشخاص التواصل معها عبر اللعبة، مما استدعى تدخله السريع لحمايتها. مؤكدا أن هذه التجارب ليست نادرة، بل تتكرر مع العديد من الأطفال الذين لا يملكون الوعي الكافي لمواجهة المخاطر الرقمية.
وكشف رغيب أن بعض الاباء ينشرون صور ابنائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما يجعلهم عرضة للابتزاز الرقمي أو لعمليات نصب واحتيال.مشيرا الى تعرضهم الى التنمّر الإلكتروني، وعند الكبر قد يتسبب الامر في آثار نفسية سلبية عليهم وفي بعض الحالات.
الحلول المقترحة
لتفادي هذه المخاطر، يشدد أمين رغيب على أهمية الحوار المفتوح مع الأطفال. فالوعي هو السلاح الأول لحمايتهم من هذه التهديدات. ويقترح على الآباء اعتماد خاصية التحكم الأبوي المتوفرة على الأجهزة الذكية، ففي هواتف الايفون يمكن ضبط إعدادات التحكم الأبوي لمنع الطفل من الوصول إلى محتوى غير ملائم، أما في أجهزة الأندرويد، فيمكن تنزيل تطبيقات رقابة من متجر “جوجل بلاي” لمراقبة استخدام الطفل للهاتف.
وأشار الخبير أنه رغم أهمية هذه الحلول التقنية، يظل الحوار المستمر مع الطفل وتعزيز ثقته بأسرته أمرًا أساسيًا. فإدراك الطفل للمخاطر الرقمية وتمتعه بالوعي الكافي يساعدان في تجنب الكثير من المشكلات.
ووضح رغيب أن الإنترنت سلاح ذو حدين. ورغم فوائده الكثيرة، إلا أن الاستخدام غير الواعي له قد يحول حياة الأطفال إلى كابوس. لذا، تقع على الآباء مسؤولية كبرى في حماية أطفالهم، ليس فقط من خلال التكنولوجيا، بل أيضًا من خلال بناء علاقة قائمة على الثقة والوعي المتبادل.
وأكد أن على الاباء التوجه الى السلطات في حالة تعرض أحد الابناء الى الاستغلال أو الإبتزاز الالكتروني، لأن السلطات المغربية قادرة على اكتشاف الشخص الذي يقوم بتلك الأفعال الاجرامية خلف الشاشة .





