ندوة تربوية لمكافحة التنمر بمديونة

إيمان أوكريش
شارك عدد من المختصين والفاعلين التربويين في ندوة نظمتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمديونة، بشراكة مع فرع مديونة من كونفدرالية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، حيث ناقشوا موضوع العلاقة بين الأسرة والمدرسة في ظل التغيرات الراهنة، مع التركيز على ظاهرة التنمر وسبل مكافحتها.
وشدد المتدخلون خلال اللقاء، الذي احتضنه المركب الثقافي بتيط مليل، على أهمية دراسة العوامل الأسرية التي تساهم في بروز التنمر سواء لدى التلميذ المتنمر أو الضحية، باعتبار الأسرة المسؤول الأول عن التنشئة الاجتماعية، مما يستدعي العمل على إيجاد حلول فعالة للتخفيف من هذه الظاهرة.
وتم التأكيد على ضرورة توعية التلاميذ بخطورة التنمر وتحسيس الآباء والأمهات بأهمية دورهم في مراقبة وتتبع سلوك أبنائهم، سواء داخل المؤسسات التعليمية العمومية أو الخصوصية، وكذلك أثناء استخدامهم للأدوات الرقمية وشبكة الإنترنت.
كما تمت الدعوة إلى تنظيم حملات توعوية في المدارس التي يقل فيها انخراط أولياء الأمور، بهدف نشر ثقافة الوقاية من التنمر منذ المراحل المبكرة.
وأوصى المشاركون بضرورة تشجيع الأطفال على بناء ثقة في النفس تمكنهم من الإفصاح عن أي مواقف يتعرضون فيها للتنمر، إلى جانب توعية الأسر بالجوانب القانونية المرتبطة بهذه الظاهرة من خلال لقاءات تحسيسية، لمتابعة المتنمرين قانونيًا لردع أي سلوك مسيء، كما تمت الإشارة إلى أهمية تعزيز قيم التعايش.
وفي مداخلته، أثنى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمديونة على مستوى التفاعل الكبير مع الندوة، موضحًا أن انتشار التنمر داخل المؤسسات التعليمية لا يهدد فقط السلامة النفسية والجسدية للمتعلمين، بل يؤثر أيضًا على مسارهم الدراسي.
الندوة عرفت حضور مجموعة من المختصين والمهتمين بالمجالات التربوية، الطبية، والاجتماعية، إضافة إلى ممثلين عن الأجهزة الأمنية، حيث تم تقديم مداخلات تناولت ظاهرة التنمر من زوايا متعددة، بينما ساهم عدد من التلاميذ في إغناء اللقاء من خلال عروض فنية وتربوية تعكس مظاهر التنمر في البيئة المدرسية.





