“بوينغ” توسع نفوذها بالمغرب عبر استحواذها على “سبيريت”

وكالات
كشف مجلس المنافسة بالمغرب عن مشروع عملية تركيز اقتصادي جديدة، تتعلق باستحواذ شركة بوينغ الأمريكية على نظيرتها Spirit AeroSystems Holdings, Inc، عبر شراء كامل رأسمالها وحقوق التصويت المرتبطة به.
وأوضح المجلس، في بيان صدر منتصف الأسبوع الجاري، أن هذه الصفقة، التي تم إبلاغه بها، تشمل أنشطة داخل الأراضي المغربية، خاصة في مجالات تصنيع الهياكل الجوية للطائرات التجارية والمنصات العسكرية والطائرات الخاصة والإقليمية، إضافة إلى خدمات الصيانة والإصلاح وتوريد قطع الغيار.
وتعمل كل من “بوينغ” و”سبيريت” في قطاعات متداخلة، إذ تركز “بوينغ” على تصميم وتصنيع وبيع الطائرات التجارية وأنظمة الدفاع والفضاء، بينما تتخصص “سبيريت” في تصنيع الهياكل الجوية المستخدمة في الطائرات التجارية والعسكرية وطائرات رجال الأعمال.
وأعلن مجلس المنافسة عن مهلة مدتها عشرة أيام، ابتداءً من تاريخ نشر البلاغ، لتمكين الأطراف المعنية من تقديم ملاحظاتهم حول العملية، على أن ينتهي الأجل في 5 مارس المقبل.
وتعود خلفية هذه الصفقة إلى إعلان بوينغ، في يونيو 2024، عن استحواذها النهائي على Spirit AeroSystems في صفقة بلغت قيمتها 4.7 مليارات دولار، مع تكلفة إجمالية وصلت إلى 8.3 مليارات دولار، ما يعكس أهمية هذه الخطوة في تعزيز مكانة الشركة في سوق الطيران.
ووفق بيان “بوينغ”، فإن الاستحواذ يهدف إلى تعزيز معايير السلامة والجودة في طائراتها التجارية، إلى جانب الاستفادة من خبرات “سبيريت” الهندسية والتصنيعية. كما تسعى الشركة من خلال هذه الصفقة إلى ضمان استمرارية برامج الدفاع والأمن القومي الأمريكي، وتعزيز استقرار سلسلة التوريد والحفاظ على قوة العمل التصنيعية.
وتشمل الصفقة جميع العمليات التجارية المرتبطة بـ”بوينغ”، إضافة إلى الأنشطة الدفاعية وما بعد البيع. كما تعهدت الشركتان بضمان استمرارية الخدمات المقدمة لعملاء “سبيريت”، بما في ذلك التنسيق مع وزارة الدفاع الأمريكية بشأن البرامج الدفاعية.
وتُعد Spirit AeroSystems من الموردين الرئيسيين لمكونات الطائرات العسكرية، حيث تزود “بوينغ” بأجزاء رئيسية تُدمج في طائرات F/A-18 Super Hornet وF-15، بما في ذلك الأجنحة والهياكل المصنّعة في منشآتها.