لمراوي: “زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي للعيون تكشف عن تحول استراتيجي في دعم مغربية الصحراء”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد بلال لمراوي، الباحث في القانون العام والعلوم السياسية، أن زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، إلى مدينة العيون بالصحراء المغربية، تكشف عن تحول واضح في موقف فرنسا تجاه قضية الصحراء. فبعد الاعتراف الضمني والمتزايد بمغربية الصحراء، جاءت هذه الزيارة لتعزز الموقف الفرنسي الداعم للحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل.
وأوضح لمراوي في تصريح ل”إعلام تيفي” أن هذه الخطوة ليست معزولة، بل تأتي في سياق زيارات متتالية لمسؤولين فرنسيين رفيعي المستوى، بدءًا من الوزيرة رشيدة داتي وصولًا إلى رئيس مجلس الشيوخ، مما يعكس التزام فرنسا بمسار واضح لا مجال فيه للتراجع أو المراوغة.
وكشف الباحث أن الدعم الفرنسي لم يتوقف عند الجانب السياسي، بل امتد إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث يتوقع أن تشمل الاستثمارات الفرنسية مناطق الصحراء المغربية، مما سيؤكد متانة الشراكة بين البلدين.
وأبرز أن لهذا البعد الاقتصادي دورًا استراتيجيًا في تثبيت الموقف الفرنسي وتعزيز حضوره الدبلوماسي في ملف الصحراء.
وأكد لمراوي أن فرنسا، باعتبارها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، يمكنها لعب دور محوري في حماية المصالح المغربية من أي مناورات قد يقوم بها خصوم الوحدة الترابية، خاصة من خلال استخدام حق الفيتو عند الضرورة.
وختم الباحث تصريحه بالتأكيد على أن هذه الزيارة تمثل نقطة تحول جديدة في العلاقات المغربية-الفرنسية، حيث أصبح الدعم الفرنسي أكثر وضوحًا وثباتًا، بعيدًا عن أي لبس أو تردد، مما يعزز الموقع الدبلوماسي للمغرب على الصعيد الدولي.





