صوفيا الطاهري: الخطاب الملكي يعكس الرؤية الاستراتيجية لتعزيز نهضة المغرب التنموية

حسين العياشي

في مناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش، وجه الملك محمد السادس خطابًا ساميًا إلى الشعب المغربي، مساء الثلاثاء، استعرض فيه منجزات المملكة خلال السنوات الماضية، وملامح المرحلة المقبلة، في ظل تحولات اقتصادية وتنموية عميقة يشهدها المغرب.

وفي تفاعلها مع الخطاب، وصفت النائبة البرلمانية، صوفيا الطاهري، الخطاب الملكي بـ”خريطة الطريق الواضحة والطموحة، التي تؤكد التزام جلالة الملك بخدمة قضايا الوطن وبناء مغرب متقدم وموحد ومتضامن”.

وقد ركز الخطاب على الأبعاد الوطنية الراسخة التي تربط الملك بشعبه، مشيرًا إلى أن ما تحقق من إنجازات لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة رؤية بعيدة المدى واختيارات تنموية كبرى تم اعتمادها بثقة وثبات منذ تولي جلالته العرش.

وأكد الملك أن الاقتصاد الوطني حافظ على نسبة نمو منتظمة خلال السنوات الأخيرة، بالرغم من الأزمات الدولية المتتالية وظروف الجفاف المتكرر، مبرزًا أن المغرب يعيش نهضة صناعية غير مسبوقة، حيث تضاعفت صادراته الصناعية منذ سنة 2014، خصوصًا في قطاعات السيارات، الطيران، الطاقات المتجددة، الصناعات الغذائية، والسياحة.

وأضاف أن المملكة باتت أرضًا جاذبة للاستثمار وشريكًا موثوقًا في محيطها الجهوي والدولي، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المغربي يرتبط اليوم بأكثر من ثلاثة مليارات مستهلك عبر العالم، بفضل اتفاقيات التبادل الحر المتعددة.

من جهتها، اعتبرت النائبة البرلمانية، أن تأكيد جلالة الملك على مواصلة الأوراش الكبرى يعكس الإرادة القوية لإحداث تحول بنيوي في الاقتصاد الوطني، مشيدة بالمشاريع الجديدة في مجالات السيادة الطاقية والأمن المائي، وكذا مشروع تمديد الخط فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش.

الخطاب الملكي لهذا العام لم يكن فقط مناسبة لتجديد العهد بين العرش والشعب، بل كان أيضًا ـ حسب الطاهري ـ “رسالة استراتيجية تؤكد أن المغرب دخل مرحلة جديدة من التموقع الاقتصادي والسياسي، إقليميًا ودوليًا، برؤية إصلاحية شاملة، ترتكز على الاستقرار، والانفتاح، والمواكبة الذكية للتحديات العالمية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى