الأمطار الأخيرة تبشر بالخير وتحيي أمال الفلاحين بالمغرب

أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة آمال الفلاحين بجهة سوس ماسة في ظل موجة الجفاف الاستثنائية التي تشهدها البلاد خلال الموسم الحالي، وهو ما انعكس بالسلب على الفرشة المائية التي بدأت في النضوب بسبب ندرة المياه وامتد إلى مربي المواشي الذين يشتكون من ارتفاع أسعار الأعلاف.

و في هذا السياق، يشير عدد من الفلاحين بسوس ماسة، إلى أن التساقطات المطرية والثلجية المهمة التي شهدتها مناطق سوس ماسة لها تأثير إيجابي على  الأسعار، حيث ستتراجع نسبة الطلب على الأعلاف في الأسواق من طرف “الكسابة” وسيعتمدون على الكلأ الناتج عن الأمطار، ما سيخفف من عبء المصاريف ويعيد التوازن لهذا المجال وغيرها من الأمثلة الكثيرة.

وفي هذا الصدد، وقال الحسن بايجو، رئيس جمعية سوس للتضامن الفلاحي أوضح في تصريح صحفي، أن منطقة أولاد برحيل بإقليم تارودانت التي تعتمد على أنواع من الخضر والفواكه كمصدر لاقتصادها المحلي، تحتل فيها الحوامض المرتبة الأولى بنسبة 80 في المائة تليها الخضروات الموسمية من قبيل الجلبانة والفول واللوبيا إضافة إلى زراعة الموز وأعلاف المواشي (الفصة والبشنة).

وحسب الأرقام الرسمية، فإن الموسم الفلاحي الحالي يعتبر الأكثر عجزا في التساقطات المطرية منذ عام 1981، بنسبة 69 في المائة، إلى غاية 21 فبراير الجاري، مقارنة مع متوسط التساقطات السنوية، وهو ما أثر سلبا على حقينة السدود التي تراجعت من 42 في المائة إلى 32 في المائة إلى حدود منتصف الشهر الحالي.

تجدر الإشارة، إلى أن  “وزارة الفلاحة شرعت في دعم الفلاحين من أجل تجاوز خسائر الجفاف.

وأعلنت الحكومة عن برنامج استعجالي لدعم الفلاحين بغلاف مالي قدره 10 مليارات درهم، لتوفير العلف المدعم والحفاظ على الأشجار المثمرة ودعم الزراعات الربيعية.

وكان محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد أفاد بأن برنامج المساعدة اللازمة لمربي الماشية والفلاحين لمواجهة آثار تأخر التساقطات المطرية، سيهم حماية الموارد الحيوانية والنباتية، وتدبير ندرة المياه، والتأمين الفلاحي، والمواكبة المالية للفلاحين والمهنيين لمواجهة الحالات الطارئ

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى