التبول في الأماكن العمومية ظاهرة تأبى الزوال

برعلا زكريا_إعلام تيفي

لا يشعر بالحرج عدد كبير من الذكور وهم يتقابلون مع جدار أو شجرة من أجل ذر البول ولو أمام أعين المارة من الناس.

وقد نلتمس العذر لهؤلاء كون الحاجة لإفراغ المثانة تكون ملحة لدرجة لا يأبه أحدهم بمن حوله، خصوصا الذين يعانون من مرض السكري. ولكن مع ذلك يظل سلوكا مجانبا للصواب وللفطرة السليمة التي تقضي بالستر وعدم التكشف على الغير. فالشوارع والطرقات أمكان عمومية يجوبها الجميع، بمن في ذلك الأطفال والنساء. فما ذنبهم أن يصادفوا مناظر من هذا النوع تترك في نفسهم شيئا من الدهشة والاشمئزاز.

بالإضافة لمسألة النظافة والروائح الكريهة التي يتركها أولئك الذين جعلوا من الجدران وجنبات الأزقة مراحيضا.

ومن جهة أخرى، يمكن الحديث عن تقصير كبير من طرف القائمين على الشأن العمومي، فكيف يعقل أن نكون في سنة 2022 ولا تزال برامج تهيئة المدن والبنى التحتية لا تبالي بإحداث مرافق صحية عمومية ترفع الحرج عن الناس.

ناهيك على أن غياب المرافق الصحية بالأماكن العمومية مسألة سلبية في قطاع السياحة الذي يعول عليه الاقتصاد الوطني، فالأجانب يلاحظون ذلك، وبدورهم يستغربون من مشاهد المتبولين أمام الناظرين. ولا يقبل العقل والمنطق أن البلد الوحيد بالقارة الإفريقية الذي يتوفر على القطار فائق السرعة لا زال متأخرا في توفير مرافق صحية بالفضاءات العمومية.

ومن جهة أخرى، فهناك من المواطنين من سيظل يمارس هوايته في تدنيس الجدران والشوارع، لأنه اعتاد ذلك وليس لديه استعداد للتخلي عن هذه العادة السيئة ولو مع وجود مرحاض عمومي، فهذه الفئة يجب ردعها بالقوانين التي تحفظ للأماكن العمومية هيبتها ونظافتها وجماليتها، وتعفي المارة من مشاهد مقرفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى