الشذوذ الجنسي وراء مجزرة أكادير و الشرطة تحجز هاتفين محمولين لفك لغز الجريمة التي قتل فيها المجرم صديقه و قطعه و طهاه

في إطار متابعة جريمة القتل البشعة التي اهتز لها حي “البحرية” بأكادير، أول يوم أمس الأحد، إثر العثور على جثتين بشقة سكنية، واحدة معلقة في وضعية تشير إلى الانتحار شنقا. و أخرى مقطعة إلى أطراف، ومخبأة في ثلاجة.

وتشير المصادر، إلى أن الجثتين تحللتا، ما يعني وقوع الجريمتين، منذ أربعة أيام على أقل تقدير، إذ أن الروائح الكريهة التي انبعثت من الشقة دفعت الجيران إلى الإبلاغ عنها، بعد الاشتباه في وقوع مكروه لقاطنها، الذي اختفى عن الأنظار.

وقد دفعت الروائح الكريهة عناصر الشرطة المختصة إلى وضع أقنعة مهنية، قصد معاينة الجثة المعلقة، التي بدا أن صاحبها شنق نفسه، بينما عثر على أشلاء جثة أخرى، موزعة بين ثلاجة المطبخ و أوان وأكياس بلاستيكية، إذ كان بعضها موضوعا في طنجرة للضغط، ما يوحي بأن محاولات لطمس معالم جريمة قتل، قد شرع فيها من قبل.

و قد مكنت التحقيقات الأولية التي تباشرها المصالح الأمنية بأكادير (مكنت) من تحديد هوية الضحية الذي تم تقطيعه وطهي أجزاء من جثته. وتبين أن الأمر يتعلق بتلميذ من ذوي الإحتياجات الخاصة  “أصم وأبكم”، كان يتابع دراسته بمركز الصم والبكم بالحي “البطوار”  بمدينة لأكادير، وكان قد اختفى عن الأنظار قبل أسبوع في ظروف غامضة.

و بخصوص هوية الجثة المعلقة، والتي تشير المصادر، إلى أن صاحبها، وضع حدا لحياته شنقا، بعد تورطه في جريمة قتل صديقه، تتعلق بشاب يبلغ من العمر 26 سنة،  ينحدر من أولاد تايمة، و يعمل بأحد فنادق المدينة المتواجدة بقلب أكادير.

وتضاربت الروايات بشأن الجريمة، ففي الوقت الذي يرجح أن يكون الشذوذ الجنسي وراء ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء، بعد تورط الهالكين في علاقات شاذة  تطورت فيما بعد إلى خلاف حاد بينهما. يفترض أيضا أن يكون الجاني استدرج الضحية إلى المنزل لهتك عرضه قبل أن يدخلا في عراك حاد انتهى بقتل الضحية ليعمد الجاني إلى تقطيع جثته و طهي بعض أجزائها في محاولة للتخلص من الجثة.

وعثر في مسرح الجريمة على مجموعة من الأدلة التي زادت من ترجيح فرضية الشذوذ الجنسي،  كما تمكنت الشرطة من حجز  هاتفين محمولين، قصد الإفادة في البحث لفك دوافع و أسباب الجريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى