انتحار موظف بالسجن طنجة… نشر صورة له رفقة ولده الصغير على الفايسبوك قبل انتحاره بـ 4 ساعات و

اعلام تيفي – صباح 

وضع  موظف بالسجن المحلي بطنجة، الأحد الماضي، حدا لحياته شنقا داخل منزل أسرته، الواقع بالمجمع العرفان بمنطقة بوخالف، لأسباب ودوافع غامضة، ما خلف ذهولا وحزنا شديدا لدى أفراد عائلته وزملائه في العمل.

و وفق “الصباح”، فإن الهالك، البالغ من العمر 50 سنة، انتحر بعد أن اختلى بنفسه داخل غرفته، وقام في غفلة من زوجته أبنائه، بلف حبل حول رقبته وثبته في سقف الغرفة، ثم رمى بنفسه من فوق السرير ليلفظ أنفاسه الأخيرة، وهو معلق في الهواء، قبل أن يعثر عليه أفراد أسرته، الذين بادروا بإخطار السلطات المحلية، التي حضرت إلى مكان الفاجعة، مصحوبة بعناصر من الشرطة القضائية والعلمية، الذين قاموا بأخذ الصور اللازمة وأنجزوا محضر المعاينة، قبل أن تقوم عناصر الوقاية المدنية بنقل الجثة إلى المستودع الجماعي لحفظ الأموات، في انتظار تعليمات الوكيل العام لدى استئنافية المدينة.

وحسب معلومات ذكرتها “الصباح”، فإن الهالك، وهو متزوج وأب لطفلين، نشر على صفحته ب”فيسبوك”، قبل انتحاره بحوالي أربع ساعات، صورة له رفقة ولده الصغير وهما يتجولان بالمركب التجاري “ابن بطوطة” بطنجة، وعلق عليها بجمل قصيرة جاء فيها “في هذه الصورة تبدو قويا يا صديقي، لكني اليوم أرى في عينك سوى الخوف، يا رب احفظه من شر الوسواس الخناس، أحبك صديقي”، وهي جمل تحمل معاني كثيرة تستوجب التمحيص والتحليل العميق.

وينتظر أن يأمر الوكيل العام لدى استئنافية المدينة مصالح الطب الشرعي بإنجاز تقرير يوضح الأسباب الحقيقية للوفاة، وفتح بحث قضائي حول دوافع انتحار الهالك، الذي قرر التخلص من حياته بهذه الطريقة المأساوية، التي تركت استياء واسعا في صفوف جميع موظفي المندوبية العامة لإدارة السجون بطنجة، الذين شوهد بعضهم يذرف الدموع داخل السجن المحلي “ساتفيلاج”، نظرا لتأثرهم بحادث وفاة زميلهم، الذي كان يتمتع بالخلق الحسن وروح الدعابة والتواضع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى