داء “الجدري القردة” يستنفر سلطات ساحة جامع الفنا من أجل إحصاء القردة

في إطار البرنامج الاستباقي الذي تنهجه السلطات المغربية ضد فيروس “جدري القردة” الذي بدأ ينتشر في عدة دول بالعالم.، شرعت السلطات و المصالح البيطرية المختصة في جرد وتعداد القردة المتواجدة بساحة جامع الفنا بمراكش، تمهيدا لإخضاعها للمراقبة البيطرية الدقيقة.

وتأتي هذه العملية الاحترازية بمراكش، على اعتبار أن القردة بالساحة تكون على احتكاك مباشر بالأجانب، وكذا بمختلف زوار الساحة، وهو ما قد يشكل خطرا حقيقيا في تفشي انتشار العدوى.

وكانت مختلف السلطات والمصالح بمختلف المناطق المغربية قد شرعت في إحصاء القردة و إخضاعها للمراقبة البيطرية، حيث استنفرت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، مسؤولي وأطر المركز الوطني لعمليات الطوارئ لرصد وتتبع الحالة الصحية للقردة، و تتبع مختلف البيانات الوبائية وتوصيات منظمة الصحة العالمية بخصوص تطورات فيروس  ”جدري القردة“.

وفي هذا الصدد، تم استدعاء بعض مروضي القردة إلى مقر المقاطعة الإدارية بجامع الفنا، حيث عقد معهم القائد لقاءً، في حدود الواحدة زوالا، أطلعوه خلاله على عدد القرود، المتراوح عادة بين 32 و36 قردا، بالحلقات الثلاث الخاصة بها.

وأكدوا له، بأن جميع القرود قد تم تلقيحها ضد “السعار”، موضحين له بأن العملية تجري سنويا إما من طرف المكتب الجماعي لحفظ الصحة، التابع لجماعة مراكش، زأو من طرف بيطري خاص تقع عيادته بشارع “مولاي عبد الله”، والذي يترأس في الوقت نفسه الفرع المحلي لجمعية الرفق بالحيوان.

تجدر الإشارة، إلى أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بمرض جدري القرود حول العالبم تجاوز 80 حالة في 12 دولة على الأقل.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه يجري حالياً التحقق من 50 حالة أخرى يشتبه بأن تكون لجدري القرود – دون أن تذكر بالاسم الدول التي ظهرت فيها، وحذرت من أن من المرجح تسجيل المزيد من الحالات.

وقد تأكد ظهور إصابات بالمرض في تسع دول أوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى