سراغنة..سجينة محكومة بـ 20 سنة تقتل داخل السجن رضيعة كانت رفقة والدتها المحكومة بـ 6 أشهر بـ”سكب” إبريق شاي “المغلى” بفمها

اهتز السجن المحلي بقلعة السراغنة نهاية الأسبوع الماضي على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها رضيعة لا يتجاوز عمرها أربعة أشهر كانت رفقة والدتها النزيلة بالمؤسسة السجنية.
وتعود تفاصيل الجريمة المرعبة،  عندما أقدمت نزيلة محكومة بعقوبة حبسية لمدة عشرين سنة في جريمة قتل سابقة لإدانتها في جريمة قتل سابقة، على سكب إبريق شاي المغلي في فم الرضيعة  متسببة لها في حروق خطيرة.
وذكرت المصادر، أن الجريمة تزامن وقوعها مع تناول النزيلات لوجبات الإفطار، إذ عرضت الجانية على أم الرضيعة التي تقضي هي الأخرى عقوبة حبسية بستة أشهر على خلفية قضية جنحية أن تساعدها بحمل طفلتها حتى تنتهي من تناول فطورها، قبل أن تقدم على عملها الإجرامي الشنيع بسكب الماء المغلى في فم الرضيعة.
وقد تدخلت المصالح الطبية بالسجن وعملت على نقل الرضيعة اتجاه المستشفى  ونظرا لخطورة الحروق التي أصابت الرضيعة بكافة أنحاء جسمها عجلت بوفاتها.
هذا، وقد فتحت عناصر الشرطة القضائية بقلعة السراغنة بحثا قضائيا في النازلة والاستماع إلى الفاعلة والشهود وإنجاز الأبحاث القضائية. كما تم ترحيل السجنية المتسببة في قتل الرضيعة بالسجن المحلي بقلعة السراغنة إلى سجن الاوداية بمراكش لتقريبها من سلطات التحقيق وحماية لها من انتقام السجينات.

وقد أثارت الواقعة تساؤل العديد من الحقوقيين  حول إجراءات السلامة داخل المؤسسات السجنية  كيف يتم الجمع بين أصحاب العقوبات طويلة الامد مع ذوي العقوبات القصيرة بنفس الجناح و طالبوا بتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية والإدارية ومحاسبة المقصرين.

إلى ذلك، حلت صباح أمس الثلاثاء، لجنة تفتيش مركزية من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج  للتحقيق في وفاة رضيعة بالسجن المحلي بمدينة بقلعة السراغنة. وتحاول اللجنة كشف الظروف والملابسات التي كانت وراء هذه الوفاة التي خلفت أسى عميقا بين النزيلات لفداحة الفعل الذي ارتكبته إحدهن يوم أمس الإثنين. وأيضا التعرف فيما إذا كان هناك تقصير إداري بهذا الخصوص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى