كارثة في صيام..مداهمة مقهى للشيشة يخرق الطوارئ

 

سلطات مراكش ضبطت المتهمين في حالة تلبس بإعداد النرجيلة لزبنائهم وآخر يستهلكها في نهار رمضان

داهمت السلطات المحلية بالملحقة الإدارية الحي الحسني بتراب مقاطعة المنارة بمراكش، أول أمس (الخميس)، قبيل أذان المغرب، مقهى للشيشة، اختار مواصلة تقديم خدماته سرا لزبنائه، مخالفا حالة الطوارئ الصحية، التي أقرتها السلطات لحماية المواطنين من عدوى فيروس كورونا القاتل.
وحسب مصادر “الصباح”، أسفرت عملية المداهمة التي نفذتها القائدة مدعومة بأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة وعناصر الدائرة الأمنية 11، عن إيقاف عدد من المستخدمين، ضبطوا في حالة تلبس وهم يعدون النرجيلة لاستقبال زبنائهم بعد تناول وجبة الإفطار، بينما تم ضبط شخص يدخن الشيشة نهار رمضان.
وكشفت المصادر ذاتها، أن عمليتي المداهمة والإيقاف تمتا إثر التوصل بإخبارية تؤكد الأنشطة المشبوهة للمقهى، الذي أصبح قبلة لعشاق “الشيشة”، الذين لم يستطيعوا تحمل الإقلاع عنها في ظل استمرار مدة حالة الطوارئ الصحية وانطلاق العمل بالحظر الليلي لقطع الطريق على الأشخاص، الذين يتجولون تحت أعذار واهية.
وأفادت مصادر متطابقة، أن مسير المقهى استغل خلو الشارع من المارة بسبب التزام المواطنين والسكان بإجراءات الحجر الصحي، الذي تم فرضه من قبل السلطات وكذا سريان قرار الحظر الليلي ابتداء من الساعة السابعة مساء، لتحويل المقر إلى فضاء للاستمتاع بجلسات “وناسة” وتدخين الشيشة، بعيدا عن أعين المتربصين، قبل أن تجهض يقظة السلطات المحلية والمصالح الأمنية بمراكش مخططاتهم.
وعلمت “الصباح”، أن عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية، وهوية باقي المتورطين.

وتعود تفاصيل الواقعة، حينما قرر المتهمون استغلال الطوارئ الصحية لممارسة أنشطتهم المحظورة، لفتح مقرهم وتحويله إلى فضاء لاستقبال الراغبين في استهلاك الشيشة، بعيدا عن أعين المتطفلين والشرطة، لتحقيق أرباح مهمة.
وبعدما اعتقد المنظمون أن عمليتهم لن تثير شكوك المتربصين ولا دوريات الشرطة، قرروا مواصلة نشاطهم بحدة. وأمام كثرة الزوار المتوافدين على المقهى من مختلف الأعمار والفئات الطبقية، انتابت الجيران شكوك حول دواعي هذا الإقبال الغريب من نوعه. وبعد التأكد من أسبابه، قرر الجيران إبلاغ مصالح السلطة المحلية بوجود مقهى للشيشة في عز حالة الطوارئ الصحية، مشيرين إلى خطر الإصابة بعدوى الفيروس القاتل، الذي يتهدد حياة الأسر القريبة من الفضاء المحتضن لهذا النشاط المحظور. وبعد توصل السلطة المحلية بمعلومات حول ما يدور وسط المقهى المشبوه، قررت القيام بعملية مداهمة للعنوان المذكور، إذ تم ضبط مسير المقهى وبعض مستخدميه وشخص كان يدخن الشيشة ساعات قبل الإفطار.
وقررت السلطات المحلية تشميع المقهى وإغلاقه واقتياد الموقوفين لتسليمهم إلى الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، التي قررت وضعهم تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، في انتظار إحالتهم على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى