مباراة كرة تنتهي في السجن..إعتقال 15 الشاب

شباب قرروا اللعب بحيهم ليعتقلوا تباعا من منازلهم

أحالت مصالح الأمن بمراكش، أمس (الأربعاء)، 15 شابا على وكيل الملك بابتدائية مراكش، ضبطوا متلبسين بلعب مقابلة لكرة القدم بحي المسيرة، قبل أذان مغرب الاثنين الماضي.
وتابعت النيابة العامة الموقوفين، الذين اعتقلوا تباعا من داخل منازلهم، بتهم خرق حالة الطوارئ المعلن عنها، من قبل السلطات والعصيان وعدم الامتثال.
وتعود تفاصيل القضية، عندما قرر الموقوفون، عصر الاثنين الماضي، لعب مباراة في كرة القدم بحيهم، ضاربين عرض الحائط قرار السلطات بالتزام الحظر الصحي الشامل، متسببين في فوضى، سيما عندما غادر العشرات من سكان الحي منازلهم لمتابعة المباراة “الحماسية”.
وواصل الموقوفون اللعب دون اكتراث لما يشكله الأمر من خطر على صحتهم وباقي السكان، قبل أن يفاجؤوا بعناصر السلطة المحلية والقوات المساعدة تحل بالحي، بعد توصل مسؤوليها بإخبارية في الشأن. واضطر الشباب إلى وقف المباراة، إلا أنهم سيورطون أنفسهم عندما شرعوا في السخرية من عناصر السلطة، ومطالبتهم بملاحقتهم بطريقة مستفزة، قبل أن يفروا إلى منازلهم.
واضطرت عناصر السلطة المحلية إلى مغادرة الحي، بعد أن لزم الجميع منازلهم، قبل أن تعد لائحة بهوية المتورطين وعناوين سكنهم، لكن بعد وجبة الإفطار، حلت عناصر الشرطة إلى الحي، وبتعليمات من النيابة العامة، شرعت في اعتقال المتورطين من منازلهم، الواحد تلوى الآخر، مستغلة وجودهم بين عائلاتهم، إثر فرض الحظر الليلي، بعد حلول رمضان.
وكشفت المصادر أن عملية الاعتقال تواصلت إلى حدود مساء أول أمس (الثلاثاء)، بعد اعتراف المشتبه فيهم بهويات باقي زملائهم، الذين شاركوهم لعب كرة القدم، وبعض المتابعين لهم، ليصل عدد الموقوفين إلى 15 شخصا. وأفادت المصادر أن الموقوفين اعترفوا بالمنسوب إليهم، إذ تعاملوا مع قرار الحظر الصحي بنوع من الاستهتار، اعتقادا منهم أنهم سيحظون بنوع من التساهل، من قبل السلطات، بحكم أن رمضان يشهد ارتفاعا في ممارسي الرياضة، خاصة كرة القدم، قبل أن يفاجؤوا بأنهم ملاحقون من قبل عناصر السلطة في البداية، قبل أن يتم اعتقالهم تباعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى