“أصحاب ولا أعز” عنوان آخر لتسويق العلاقات الاجتماعية السيئة

 

بشرى عطوشي

تحت يافطة معالجة قضايا المجتمع والبحث عن الإثارة والتغيير، عرضت منصة نيتفليكس فيلما “جريئا” بعنوان “أصحاب ولا أعز”.

الفيلم هو نسخة عربية من الفيلم الإيطالي الشهير Perfect Strangers، الذي حقق رقما قياسيا في عدد مرات النسخ التي قدمت حول العالم بإجمالي 18 نسخة، لتصبح هذه النسخة رقم 19، وهو من بطولة منى زكي وإياد نصار وعادل كرم ونادين لبكي ودايموند عبود وجورج خباز، ومن إخراج وسام سميرة.

هذا الفيلم الذي أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد ومنتقد، شارك فيه ممثلون يعتبرهم المشاهد العربي “مقتدرون”، ساعدتهم ظروف الجائحة والبطالة التي عرفوها خلال هذه الفترة، على القبول بمثل هذا العمل.

وبدا أن هذا الإنتاج من خلال ما صرح به بعض المشاركين فيه أو بعض المخرجين أنه يعالج قضايا يعرفها مجتمعنا العربي، إلا أن نهاية الفيلم كما اقتبست عن الفيلم الإيطالي، بدت وكأنها تنتقص من المجتمع العربي وقيمة الأخلاق والتربية الحسنة.

فإذا كان الفيلم قد تم نسخه عن فيلم إيطالي، ولم ينقص منه ولا كلمة، بل تم الاحتفاظ بالكلمات البديئة فيه، فكيف يمكن قياس هذه الأحداث على مجتمع عربي تحكمه قيم ومبادئ الاحترام بين أفراد الأسرة؟

إن المجتمع الغربي الذي يحاول لملمة شتاته، يبدي غيرته من مجتمعنا العربي الذي مازال يحتفظ ببعض القيم وبعض الاحترام، فكيف لشاشاتنا أن تطفح بمثل هذه الاختلالات الأخلاقية الشادة؟

لا ننكر أن هناك بعض الأفراد في مجتمعاتنا العربية، لهم نصيب كبير من العقد والأمراض النفسية، ولا ننكر أن هناك اختلالات كبيرة في بعض الأسر العربية، إلا أن مثل هذه الأعمال “الفنية” تسقط ستائر الاحترام لدى البعض الآخر، وتبيح لأطفالنا، بناتنا وأبنائنا مثل هذه المواقف المائعة التي سيعتبرونها متجاوزة ولا تأثير لها.

وصدق الفنان السعودي ناصر القصبي الذي كتب في تدوينة له على التويتر..”فطرتنا البشرية مهددة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى