الساحة الفنية والسياسية المغربية تفقد فنانة رائعة..ثريا جبران في ذمة الله

توفيت الفنانة المغربية ثريا جبران مساء اليوم الإثنين 24 غشت الجاري، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض.

وكانت الفنانة المغربية ووزيرة الثقافة السابقة، ثريا جبران قد تعرضت لوعكة صحية حرجة استدعت نقلها إلى المستشفى حيث عانت من مرض السرطان ودخلت مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمدينة البيضاء للعلاج إلا أنها فارقت الحياة.

اسمها الحقيقي السعدية قريطيف  واشتهرت باسمها الفني ثريا جبران (مواليد 1952 الدار البيضاء) ممثلة مسرحية وسينمائية مغربية، شغلت منصب وزيرة الثقافة في الحكومة المغربية سنة 2007، لتصبح أول وزيرة فنانة في تاريخ المغرب السياسي.

ولدت ثريا بمدينة الدار البيضاء وتحديدا بدرب بوشنتوف في عمق درب السلطان، قادتها قدماها إلى دار الأطفال عين الشق ليس كنزيلة دائمة، بل كزائرة مواظبة على التواجد في فضاء يجمع أفرادا من عائلتها. فقدت والدها والتحقت أمها بالمؤسسة الخيرية لتشغل مهمة مربية، وهو ما قادها لاكتشاف هذا المكان، خاصة أن علاقتها بالدار، التي تجاوزت حدود مقر عمل أمها إلى فضاء تربوي، قد ازدادت تماسكا بعد أن عاشت فترة طويلة تحت رعاية محمد جبران زوج شقيقتها، الذي كان نزيلا بالمؤسسة الخيرية وإحدى الدعامات المسرحية بها قبل أن يختار الوزرة البيضاء ويصبح مسؤولا عن مصحة دار الأطفال لفترة طويلة من الزمن، بعد أن حاز على شهادة الدولة في التمريض. لم يكن جبران، الذي «أعار» اسمه العائلي للسعدية، مجرد متعهد للطفلة وعنصر أساسي في المنظومة التربوية، بل ساهم إلى جانب دوره في المجال الطبي في استقطاب مجموعة من الوجوه المسرحية إلى دار الأطفال، كما كان إلى جانب عبد العظيم الشناوي من الأوائل الذين اشتغلوا بالمسرح من أبناء المؤسسة الخيرية، في الوقت الذي كان أغلب النزلاء يفضلون التعاطي للرياضة وكرة السلة على الخصوص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى