قضية مول الحوت تهز مراكش: شهران سجناً للمتهم رغم تنازل الضحايا !

أصدرت المحكمة الابتدائية بمراكش حكمها في القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام المحلي، والتي تتعلق بعملية نصب تعرض لها عبد الإله الجابوني، المعروف بـ”مول الحوت”، ووالده، إلى جانب ضحيتين آخرين. وقد قضت المحكمة بإدانة المتهم بالسجن شهرين نافذين، رغم تنازل جميع الضحايا عن متابعته.

تورط في عمليات نصب متعددة

وكشفت التحقيقات عن ضلوع المتهم في عمليات نصب أخرى، حيث كان يوهم ضحاياه بتقديم خدمات تجارية قبل أن يستولي على أموالهم ويختفي عن الأنظار. هذه السلوكيات جعلته محل شكايات متعددة، مما دفع السلطات إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

تنازل الضحايا لم يمنع الحكم القضائي

ورغم تنازل “مول الحوت” ووالده، إضافة إلى باقي الضحايا عن متابعة المتهم، فإن المحكمة ارتأت إصدار حكم بالسجن في حقه، في خطوة تعكس حرص القضاء على تحقيق العدالة وردع مثل هذه الجرائم، حتى في حالة تنازل الأطراف المتضررة.

قضية أثارت الرأي العام

تعود شهرة عبد الإله الجابوني، المعروف بـ”مول الحوت”، إلى الجدل الذي أثاره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عندما عمد إلى بيع سمك السردين بسعر خمسة دراهم للكيلوغرام، ما جعله حديث الساعة في أوساط الرأي العام. وقد زاد تورطه في هذه القضية من تسليط الأضواء عليه، خاصة بعد صدور الحكم في حق المتهم.

حكم يعكس صرامة القضاء

يأتي هذا الحكم ليؤكد أن القضاء المغربي يسير على نهج عدم التساهل مع قضايا النصب والاحتيال، حتى في ظل تنازل الضحايا، وهو ما يشكل رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه القيام بأفعال مماثلة. كما أن هذه القضية تبرز أهمية الحذر من الوقوع ضحية لمثل هذه العمليات، خاصة في ظل انتشار التعاملات التجارية غير الموثوقة.