إقصاء وردة الاتحاد الاشتراكي من خوض الاستحقاقات المقبلة يعمق شرخ الحزب

إعلام تيفي

أثار إقصاء المناضلة الاتحادية حنان رحاب، من خوض الاستحقاقات التشريعية المقبلة، ضمن حزب الوردة، حفيظة العديد من المناضلين الاتحاديين وغيرهم ممن يعرفون هذه النائبة البرلمانية الحديدية.

واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا الإقصاء، سلوك إقصائي وغير أخلاقي ومنهج انتقامي، لما تتوفر عليه هذه المناضلة من خصال وشخصية وطنية كفؤة أعطت للصحافة والسياسة دون بخل.

وقد عرفت حنان  ببساطتها وتواضعها وكذا مهنيتها العالية، حيث طبعت الولاية التشريعية الحالية 2016- 2021، بجديتها وكفاءتها ومواظبتها المعهودة على حضور أشغال اللجان والجلسات العامة العادية والاستثنائية.

حنان رحاب زاوجت بين عملها كصحافية بيومية الأحداث المغربية، وطالبة باحثة بجامعة الحسن الثاني، ونائبة لرئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ورئيسة لجمعية الشؤون الاجتماعية لصحافيي الصحافة المكتوبة، إضافة إلى حضورها الدائم بالبرلمان.

وجعلها نجاحها عن الدائرة الانتخابية الوطنية – الجزء الثاني المخصص للشباب من الجنسين، في 2016، تحمل على عاتقها أمانة الذين صوتوا عليها بدائرة أنفا بالدارالبيضاء، حيث أدت عملها على أكمل وجه.

ويبدو أن المنطق الذي يفرض ترشيح برلمانيين مجدين وأثبتوا حضورهم وساهموا بكفاءة في التشريع والديبلوماسية البرلمانية، لا يمثل شيئا لقيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحسب ما تم تداوله فهذه القيادة اختارت إنزال أشخاص آخرين.

حنان رحاب التي دعت إلى تصفية وإلغاء معاشات وتقاعد البرلمانيين والوزراء، وهي التي لطالما انتقدت بشدة كل أشكال الريع، سيكون إبعادها عن خوض استحقاقات شتنبر المقبل، سببا في اندحار الحزب إلى مراتب متدنية خلال هذه الانتخابات.

يشار أيضا إلى أن رحاب هي المرأة الوحيدة التي تقدمت بطلب ترشحها للمجلس بدائرة أنفا، لتبرهن للجميع أنها قادرة على العودة لمجلس النواب عن طريق الاقتراع المباشر، ومن دائرة انتخابية كوكيلة للائحة الحزب، وليس فقط عن اللائحة الوطنية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى