المركز السينمائي المغربي في انتظار وقف العبث !!

اعلام تيفي- الرباط 

يبدو ان تعيين مصطفى التيمي مديرا بالنيابة للمركز السينمائي المغربي مؤامرة لقبر المركز بصفة نهائية و اشهار شهادة و فاة مؤسسة عمرها يلامس ثمانية عقود.
أستاذ القانون هذا، قام بنفس الشيء بخصوص المدرسة الوطنية للإدارة عندما شغل أيضا منصب مدير بالنيابة لعدة سنوات، دون ترسيم، وقد كانت قبل تواجده من أهم المدارس على الصعيد الوطني، حيث تخرج منها مسؤولون وأطر عليا في مناصب غاية في الأهمية، قبل فسح المجال لخريجي مدارس المهندسين للسيطرة عليها واذا اتضح السبب فلا داعي للعجب.
ليأتي الدور على قطاع الاتصال عندما عينه محمد الاعرج كاتبا عاما له، فسحبت منه اختصاصات هامة لفائدة مؤسسات اخرى وتقزيم دوره الاستراتيجي، مع العلم أن الاعرج كان يفكر في تنحيته لولا خروجه من الحكومة على حين غفلة، ناهيك عن خلافاته مع جل المسؤولين ولعل الوقفات الاحتجاجية المسترسلة خير دليل على ذلك.
كيف يعقل ان الوزير الشاب الفردوس بتكوين اكاديمي عصري وقبل يوم من تسليم السلط مع الوزير بنسعيد يقوم بتعيين هاد المسمى التيمي مديرا ولو بالنيابة بالمركز رغم انه لم يشاهد و لو فيلمًا واحدا في حياته، هل المركز خال من الكفاءات الممكن أستثمارها و اعطائهم الفرصة وهم ادرى بمشاكل القطاع و خصوصيته.
فكيف يعقل للمسمى التيمي الذي بمجرد ما أن وطأت قدماه المركز باشر مشاوراته فقط مع الكاتب العام المثير للجدل بشهادة السينمائيين و مستخدمي المركز، وهو الذي لا تربطه ايضا أي علاقة بالسينما والذي عزل من مهامه لمدة عامين داخل إدارة عمومية وهو ما لا يؤهله للترشح لشغل منصبه الحالي مع العلم أن المدير السابق للمركز كان يخطط لإنهاء إلحاقه لولا عدم التمديد له.
فهل سيتم إعادة الأمور إلى نصابها في ظل الوزارة الحالية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى