حنان رحاب تسلط الضوء على الأوضاع الاجتماعية للصحفيين الكتاب بالمغرب    

برعلا زكريا_إعلام تيفي 

اختارت الأستاذة حنان رحاب الصحافية “الغيورة” على القطاع ونائب رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية والبرلمانية السابقة أن تتموقع في جهة المدافعة على الموارد البشرية العاملة بقطاع الصحافة المكتوبة بالمغرب، سواء الورقية أو الإلكترونية. وذلك من خلال ترافعها حول ضرورة الاهتمام بالصحفيين من الجانب الاجتماعي على غرار زملائهم وحتى باقي المهن.

وأوضحت حنان في اتصال هاتفي مساء اليوم الخميس على أن الدائرين في فلك الصحافة المكتوبة بالمغرب يعيشون أوضاعا مهنية غير مستقرة، ويعملون بمعدل ساعات يصل لأكثر من 16 ساعة أحيانا خلال اليوم الواحد مقابل أجور هزيلة.

وفي مقابل ذلك لا يستفيد هؤلاء من أبسط الحقوق كزملائهم مثل بطائق القطار حيث تستحوذ الشركات العمومية مثل srnt و”لاماب” على حصة الأسد المتمثلة في 250 بطاقة من أصل 700. مع العلم أن العاملين بكلا المؤسستين يتمتعون بظروف اجتماعية جيدة واستقرار مهني مقارنة مع القطاع الخاص الذي يعتبر هشا.

أما الحديث عن التقاعد والتغطية الصحية الجيدة فهو بالنسبة للمحررين حلم بعيد المنال، في ظل خضوع أوضاعهم لكل المتغيرات التي تؤثر على المقاولة الصحافية سواء السياسية أو العالمية وأزمة كورونا نموذجا. فإلى متى سيظل الكاتب الصحفي خاضعا للتقلبات كأنه سلعة يتحكم في قيمتها قانون العرض والطلب؟

ولكي يضطلع الكاتب الصحفي بواجبه المهني على أكمل وجه، فالمفروض أن يضمن أبسط شروط العيش الكريم لنفسه ولأسرته، والتمتع بأبسط الحقوق الاجتماعية كالتسهيلات في التنقل والاستفادة من امتيازات كنسبة تفضيلية في قروض السكن وتوفير أمكان لائقة بهم لقضاء العطل السنوية.

كل ذلك يدخل في إطار الرقي بالموارد البشرية وتحفيزها حسب كل الأعراف الدولية والنظريات العلمية في مجال العناية بالموارد البشرية من أجل الرفع من المردودية.

وبالعودة للصحافة أو ما يعرف بالسلطة الرابعة، فاستقرار المهنيين بهذا القطاع الحساس سيغنيهم عن المساومات، ويجعلهم ينجزون التقارير بحرفية ومهنية وحياد بما يضمن فضح الفساد و الأمانة في تبليغ المواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى