عبد الله الوارثي.. 450 مليار سنتيم تم رصدها لإقليم القنيطرة خلال ولاية البيجيدي

 

برعلا زكريا _إعلام تيفي

كشف  عبد الله الوارثي، المستشار الجماعي عن حزب الاستقلال داخل المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة، والملتحق مؤخرا بحزب الأحرار، خلال حوارخص به موقع إعلام تيفي، عن بعض الملفات الثقيلة،التي تستوجب طرح الأسئلة حولها خلال فترة رئاسة عزيز الرباح لبلدية القنيطرة.

و بداية، يوضح الوارثي، أن تقييم حصيلة البيجيدي بالقنيطرة يتطلب وقتا طويلا، حيث أن الملفات متعددة والإشكالات كثيرة على جميع الأصعدة.
و يؤكد المتحدث، أن الإمكانيات المادية التي توفرت لمجلس الرباح منذ تشكيله للأغلبية، كانت غير مسبوقة في إقليم القنيطرة، و لولا سوء التدبير لكانت كفيلة بتغيير معالم القنيطرة للأفضل. حيث توفرت لمجلس الرباح 47 مليار فائض في الميزانية تم تحصيلها من تجزئة الحدادة خلال الولاية التي سبقت أول فترة تسيير للرباح . بالإضافة ل 80 مليار من برنامج تأهيل المدن، و450 مليار استفاد منها المجلس من برنامج المخطط الاستراتيجي. وأرقام أخرى تم رصدها للإقليم. والأكثر غرابة أن مجلس الرباح فاقم وضع المديونية من خلال قرض قيمته 14 مليار، حيث جماعة القنيطرة ملتزمة حاليا بتسديد حوالي مليار و نصف سنويا. مما يصعب عمليات الإقتراض من جديد.

وكمثال على الفشل الذريع، يذكر عبد الله الوارثي مشروع المركب الثقافي الذي كان من المفترض أن يكون جاهزا سنة 2018، الشيء الذي لم يحصل. كما يوضح أن المكان الذي تم اختياره لإنجاز المشروع من طرف المجلس البلدي هو معلمة من معالم مدينة القنيطرة المعروف ب “دار الحليب” ويدخل ضمن موروثها الثقافي، الذي كان من الأولى المحافظة عليه بدل هدمه. والأخطر من ذلك أن تصميم المشروع الذي تم تقديمه لجلالة الملك، ليس بنفس الشكل الذي تم به الإنجاز الذي يعرف تعثرا لحدود كتابة هذه الأسطر. بالإضافة لمشكل عقاري مع صاحب محطة للمحروقات بجانب مشروع المركب.

وكما أوضح عبد الوارثي لنا بداية، فالمجال لا يتسع لطرح كل الملفات لكثرتها، لكنه عرج على مجموعة منها كمشكل النقل الحضري. حيث عاب على مجلس الرباح التعثر الحاصل في مدينة كبيرة من حجم القنيطرة. وصرح أن طريقة التعاقد مع شركة الحافلات تطرح أكثر من سؤال. خصوصا أنه تم تقديم امتيازات للشركة و تنازلات مادية، مع ذلك فثمن التذكرة مرتفع مقارنة مع السابق مما يؤثر مباشرة على المستضعفين بالمدينة. كما أنه من المفروض التعاقد على أساس الزيادة في عدد الحافلات خصوصا مع اتساع المجال الديموغرافي للمدينة. لكن العكس ما حصل، فمن 235 حافلة كانت مبرمجة أصبح الحديث عن 180 حافلة فقط.

موضوع آخر أشار إليه الوارثي، وهو توسعة الحي الصناعي الذي كانت مبرمجة في 119 هكتار فإذا بها تتحول إلى 11 هكتار فقط. ناهيك عن الوضع المزري الذي يعرفه سوق “الجملة” حيث يتم توزيع الخضروات والفواكه في أوضاع غير ملائمة.

ومن الملفات التي عرج عليها أيضا مشروع المنتزه الغابوي الذي تم رصد 2,5 مليار لإخراجه للوجود جنوب المدينة (طريق الرباط) و الذي تحول إلى تجزئة سكنية.

وبخصوص الندوة التي كان قد عقدها سابقا عزيز الرباح تحت عنوان ” الإشاعة” يجيب عبدالله الوارثي أن خطاب المظلومية لم يعد مجديا في العمل السياسي وأن الإشاعات من الممكن جدا أن تخرج أيضا من بيت البيجيدي، وأن الأولى كان الإجابة عن تساؤلات المواطنين حول تعثر المشاريع بمدينتهم كالنقل الحضري و المركب الثقافي و سوق بن عباد و غيرها من المشاريع العالقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى