66 سنة من الديبلوماسية المغربية..المغرب شامخ في ظل انتصارات متوالية

بشرى عطوشي

المغرب وهو يحتفي بالذكرى 66 لليوم الوطني للديبلوماسية المغربية، لا يمكنه إلا أن يفخر بمسار ديبلوماسي مهم وكبير.

ولا يمكن أن يجادل اثنان في أن الرؤية المتبصرة، والحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، جعلت من المملكة المغربية تحظى بالمكانة اللائقة في كل دول المعمور.

إن العالم وهو يرقب من بعيد التحولات العميقة التي شهدها المغرب على المستوى الديبلوماسي، يشيد في كل المحافل بالتقدم الذي أحرزته المملكة الشريفة.

وتبقى السيادة الوطنية وتعزيز السياسة الخارجية، أبرز عناوين الديبلوماسية الحكيمة لعاهل البلاد، حيث كانت العودة للاتحاد الافريقي، من بين أهم الخطوات التي اتخذها المغرب، وتمكن بهذه الخطوة من معرفة كل الخطوات التي يخطوها خصومه، العابثون بوحدتنا الترابية.

وكان لهذه العودة الفضل في تصحيح المغالطات التي كان يروجها أعداء البلد، وإعطاء هذا الأخير فرصة التأكيد على ارتباط المملكة بجدوره وهويته الإفريقية، وذلك من خلال زيارة الملك محمد السادس في كل فرصة لدول إفريقية، توجت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والمالية.

إن تقدير العاهل المغربي لقيمة البلدان الإفريقية وشعوبها، جعل من المغرب قطبا للتضامن والتعاون الإفريقي، من خلال نشر التسامح والأمن بعدد من البلدان الإفريقية، كما عمل على تعزيز الاستثمار بالقارة، ليصبح ثاني مستثمر بعد جنوب إفريقيا.

وعند الحديث عن مقترح الحكم الذاتي، الذي خطط له جلالته، وجعله كحل سياسي للنزاع الدائر حول الصحراء المغربية، قطع دابر خصوم الوحدة الترابية، وقطع أيضا الطريق على كل من يطالب بتقرير المصير، وهو المطلب الذي تم تجاوزه من قبل مجلس الأمن ،عندما أكد في قراراته على وجاهة المقترح المذكور.

وحققت الديبلوماسية المغربية بعدد من بلدان العالم نجاحات لا تعد ولا تحصى كانت سببا في قصم ظهر خصوم المملكة ومحاولاتهم الفاشلة بزرع الفتنة وزعزعة الأمن بالمنطقة المغاربية.

وكان فتح معبر الكركرات وتحريره من عصابات البوليساريو وعرابتها الجزائر، وتأمين عبور القوافل التجارية عبره في الاتجاهين المغربي والإفريقي، من الخطوات التي أفقدت أعداء الوحدة الترابية، التوازن وجن جنونهم وتوالت هزائمهم.

إن اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على صحرائه، أمر لم يكن يتوقعه المتربصون بوحدة بلدنا المغرب، وتوالت بعد ذلك الانتصارات حيث فتحت أكثر من 20 دولة، معظمها أفريقية وعربية، قنصليات في الصحراء المغربية، في اعتراف فعلي بالسيادة المغربية.

وأبرز بدوره وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مدى حنكته من خلال جولاته الماراطونية في جميع بلدان العالم، توجت في كل مرة بنجاحات ديبلوماسية مهمة. وكان ناصر بوريطة العصا التي تقرع فوق رؤوس خصوم المغرب، حتى أصبح بالنسبة لهم كابوسا يفسد أحلامهم.

ولا بد من القول بأن المقاربة الدبلوماسية المغربية، بنيت على أسس قوية وصلبة، قزمت خطط الخصوم، واضمحلت بذلك أهدافهم في زعزعة استقرار المغرب والمنطقة ككل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى