أمهات عازبات..أطفال يولدون خارج إطار الزواج وضع صعب بدون نسب ومستقبل مجهول

برعلا زكريا_تحقيف

هناك شح في الأرقام الرسمية حول أطفال الأمهات العازبات. إلا بعض الجمعيات المشتغلة بالمجال. وبعض الإحصائيات الصادرة عن المستشفيات التي تهم الولادات خارج إطار الزواج. إضافة لقضايا النسب بالمحاكم.

وتفيد إحصائية رسمية لوزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة صادرة سنة 2019 بأن عدد الأطفال في مؤسسات مرخصة ومتخصصة بالأطفال في وضعية صعبة بلغ 7492. منهم 2466 إناث. أما العدد الحقيقي فهو أكبر من ذلك بكثير.

هؤلاء الأطفال يعيشون على هامش المجتمع، أغلبهم عند استفسارهم عن أفراد أسرهم يجيبون بامتلاكهم لعدد كبير من الأمهات في إشارة إلى المربيات أو الجليسات في غياب الأم الحقيقية.

وبالنسبة للأب يرسمون صورة عن الأب المتوفى أو المفقود، أو الأب الذي ذهب ليحضر هدية وسيعود، أو الأب الذي ذهب للعمل في بلد آخر ليعود العام المقبل.

وكلما حل زائر بالمركز من جنس ذكري يشعر أطفال الأمهات العازبات بالسعادة، ويخفت بوجود ضيوف من جنس أنثوي.

وحتى الكفالة التي يمكنها نسبيا رد الاعتبار وتعزيز انتمائهم وهويتهم، تمنعهم من نسب والديه بالتبني ويتدهور الوضع في حال حدوث الطلاق بين المتكفلين، مما ينتج عنه عودة الطفل للمركز من جديد فيتضاعف سخطه وغضبه.

هؤلاء الأطفال يغلب عليهم طابع الخجل، ولديهم صعوبات في الكتابة والقراءة بسبب عائق تشتت الانتباه. ويقصد به ضعف القدرة على تركيز الانتباه إلى المثيرات، وكثرة النسيان والانتقال من نشاط إلى آخر. والانشغال بموضوعات متعددة والصعوبة في التفكير.

ويؤدي ضعف الشعور بالانتساب سلبا في إدماج أطفال الأمهات العازبات اجتماعيا لبعدهم عن الجو الأسري الطبيعي.

و في هذا الصدد ينبغي تعزيز الأنشطة التربوية والاجتماعية التي تساهم في تعزيز الشعور بالانتماء. وتحقيق توازن نفسي، وترسيخ اندماجهم بمجتمعهم ووطنهم.

كما ينبغي الاهتمام بالجانب النفسي والاجتماعي مع ضرورة الدعوة إلى التربية الجنسية المنضبطة والتي تحترم قواعد وأعراف المجتمع. كما يجب على خطباء الجمعة التذكير بحقوق هؤلاء الأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى