جلالة الملك يعطي تعليماته السامية بافتتاح “سوق الصالحين” بسلا

 

إعلام تيفي

أعطى جلالة الملك محمد السادس، تعليماته السامية لافتتاح “سوق الصالحين”، بمقاطعة تابريكت بسلا، بعد أن كان جلالته قد أعطى انطلاقة الأشغال به في 24 أكتوبر 2017.

المشروع الذي تم إنجازه بتعليمات ملكية سامية باستثمارات بلغت 361 مليون درهم، يروم النهوض بالأوضاع السوسيو-اقتصادية لآلاف السكان وإضفاء دينامية على النشاط الاقتصادي على مستوى المدينة.

ويهدف المشروع الذي يحتوي على 1483 محلا تجاريا، والذي حول سوقا تقليديا قديما إلى بنية تجارية عصرية جديدة، إلى النهوض بظروف اشتغال التجار والقضاء على البنايات العشوائية، وتحرير الطرق والفضاءات العمومية، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري.

كما تتجسد التعلميات الملكية السامية بشأن هذا المشروع السوسيو-اقتصادي الهام، في عملية تمليك المحلات للتجار والمهنيين المستفيدين، بأثمنة تراعي طبيعة أنشطتهم التجارية والمهنية ووضعيتهم الاجتماعية، مع تمكينهم من تسهيلات في أداء تكلفة الاقتناء. مع استفادتهم من برنامج “انطلاقة” لتسهيل ولوجهم للتمويلات المخصصة لاقتناء التجهيزات اللازمة.

وتتوخى هذه البنية التجارية إدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي المنظم مع تمكين التجار والمهنيين والحرفيين من الاستفادة من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا.

ويضم هذا المشروع الذي يمتد على مساحة 23 هكتارا، مركبا تجاريا من 1070 محلا تجاريا وسوقا مركزيا يحتوي على 413 محلا.

وتم إنجاز هذا المشروع وفق مقاربة إرادية وشاملة تركزت على آليات تمويل مبتكرة ومندمجة، وتم تمويله في إطار شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (301 مليون درهم) ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة (30 مليون درهم) وعمالة سلا (10 مليون درهم) والجماعة الترابية لسلا والهيئة المفوضة (20 مليون درهم).

يذكر أن المشروع كان عرف بعض الاختلالات التدبيرية التي أخرت الإفراج عن تاريخ فتح أبوابه في أبريل الماضي، وكانت بعض المعطيات قد أشارت إلى تأخر افتتاح السوق بسبب غضبة ملكية، تعود أسبابها إلى تلك الاختلالات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى