حقيقة اعتداء عناصر الجمارك على سيدة وأبوها بباب سبتة..

كشفت مصادر عليمة، أن السيدة التي ظهرت في شريط الفيديو وهي تصفع عونا جمركيا برتبة”أدجودان” ما هي إلا زوجة عنصر من الحرس المدني الإسباني، يمتهن أبوها المقعد على كرسي متحرك التهريب المعيشي كباقي عشرات الآلاف ممن وجدوا في المعبر مصدرا للقمة العيش.

وتعود ملابسات هذه الواقعة إلى مساء الخميس عندما كانت العناصر الجمركية تقوم بمهامها الروتينية المتمثلة أساسا في مراقبة العابرين ومصادرة السلع المهربة طبقا لما تم الإتفاق عليه بين الجانبين ، حيث تبين بعد ذلك أن والد المعتدية كان يهم بتهريب كمية من القماش التي تمت مصادرتها من طرف العناصر المعنية.لكن المعتدية المفترض فيها أن تكون أكثر إحتراما للقانون بحكم عمل زوجها لم تستسغ الأمر مستغلة الفوضى والإرتباك الذي شهده المعبر في تلك اللحظة وقامت بصفع عنصر الجمارك أمام مسمع ومرآى الجميع.

فقد يكون من المنطقي جدا أن نتعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة (وما أكثرهم في معبر باب سبتة) بشيء من الليونة، ذاك أمر مفروغ منه ولا يقبل الجدل، لكن مع مراعاة التعليمات العمودية التي تضع عناصر الجمارك في موقف لا يحسدون عليه بين مطرقة المهربين وسندان الإدارة المركزية، فلم يعد من المقبول بتاتا الإعتداء على جمركي أو شرطي لمجرد تنفيذ أوامر رؤساءه المباشرين وغير المباشرين، وهنا أقصد أن شيفرة موضوع التهريب المعيشي بباب سبتة أو غيرها لم يعد مقتصرا على إدارة الجمارك الإقليمية ولا الجهوية ، بل تعداه إلى مستوى الإدارة العامة وتداخلت فيه وزارات ومصالح أخرى تنسق فيما بينها بصفة دورية ومنتظمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى