دخول مدرسي متعثر بإقليم القنيطرة

ياسين العماري_إعلام تيفي

واقع مؤلم يعيشه تلاميذ إقليم القنيطرة عموما، وبالوسط القروي على الخصوص : غياب المرافق الصحية، وحجرات غير صالحة لتكون أقساما، ناهيك عن الإكتظاظ داخل الفصول الدراسية والعودة للأقسام المشتركة حيث تجتمع المستويات عند نفس الأستاذ في ضرب صارخ لشعار الجودة وتكافؤ الفرص.

هذا الواقع المؤلم لم تنفع معه الشراكات المبرمة بين المدارس والجماعات الترابية، ولم يتجند له المجلس الإقليمي أو الجهوي ولا المديرية الإقليمية ولا الوزارة المعنية.

وقد بلغ الأمر سوءا لدرجة أن التلاميذ لا يجدون حتى الطاولات للجلوس عليها ، ومن بين الصور التي توصل بها موقع إعلام تيفي يظهر عدد كبير من التلاميذ يجلسون على الحديد ولا يجدون سطحا يكتبون فوقه على كراساتهم في مشهد معبر يدعو للتشكيك في كل الشعارات الرنانة التي نسمعها خلال الدخول المدرسي.وبعد بحث مستفيض حول الصورة تبين لموقع إعلام تيفي بأنها حقيقية وتعود للموسم الدراسي الحالي وتم التقاطها من داخل أحد مدارس إقليم القنيطرة والغريب في الأمر أن جمعية آباء التلاميذ ذهبت للمديرية للمطالبة بتجهيز القسم بطاولات ملائمة فأجابهم أحد المسؤولين بالمديرية بالذهاب عند النجار لكي يصلح الطاولات الرديئة التي يجلس عليها أطفالهم لأن المديرية لا تتوفر على طاولات !

وتجدر الإشارة إلى أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد تعهد بتخصيص فترة خلال كل أسبوع لزيارة بعض المؤسسات التعليمية. فهل سيزور السيد الوزير مدارس إقليم القنيطرة التي تعاني من التهميش؟ أم سيكتفي بزيارة بعض المدارس النموذجية والتي يتم تزيينها وترتيبها قبل زيارة المسؤولين لتظهر في أبهى حلة خلال التقاط الصور؟
مديرية القنيطرة كانت ولازالت تثير الكثير من الشبهات، سواء من خلال التدبير الارتجالي للموارد البشرية حيث تعرض عدد كبير من الأساتذة للتفييض القسري خلال الموسم الحالي، ومن هؤلاء من يقطع أكثر من 240 كيلومتر يوميا للتنقل من وإلى مؤسسة التعيين. بالإضافة لصعوبة المسالك وغياب وسائل النقل والأمن بمدارس العالم القروي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى