عبد الحق الخيام ..رحيل رمز من رموز محاربة الإرهاب

 

بشرى عطوشي/ إعلام تيفي

 

نامت عين الرجل الذي قاد المؤسسة التي يطلق عليها “عين المغرب التي لا تنام “، حيث غادرنا يومه الثلاثاء 23 غشت 2022، إلى دار البقاء عبد الحق الخيام أول مدير للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب، وخلفت وفاته عن سن يناهز 64، صدمة كبيرة في الوسط الأمني والإعلامي ووسط كل من يعرف هذا الرجل الذي جبل على الخلق الكريم والتواضع.

لمع إسم عبد الحق الخيام رحمه الله، مع تأسيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية سنة 2015،  حيث كان أول مدير لهذه المؤسسة الشامخة، وبفضل تفانيه في عمله وخلال الخمس سنوات التي قاد فيها المكتب، تمكن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية وكشف العديد من الذئاب المنفردة التي كانت تعد لتفجيرات إرهابية وزعزعة أمن المغرب.

وسهر عبد الحق الخيام  إبان فترة إدارته،  أيضا على إسقاط العديد من شبكات الاتجار في المخدرات على الصعيد الدولي، وكشف خيوط عصابات ضالعة في الجرائم المالية.

رئيس ال”البسيج” أو ما يطلق عليه ال” FBI ” المغربي، اقترن إسمه بتفكيك خلايا إرهابية كانت على مستوى عال من الخطورة، وجنبت هذه الخطوات الاستباقية لمؤسسته والأجهزة الأمنية الأخرى،(جنبت) المغرب حوادث إرهابية كان من الممكن أن يذهب ضحيتها العديد من المواطنين. كما ساهم المغرب في عهد عبد الحق الخيام في مد جسور التعاون الأمني مع عدد كبير من الدول بمختلف مناطق العالم.

تدرج عبد الحق الخيام، في سلك الجهاز الأمني بعد تخرجه من المعهد الملكي للشرطة، وعمل بمصالح الشرطة القضائية لعدة مناطق أمنية بالدار البيضاء، إلى أن إستقر به المقام بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية حيث قضى فترة مهمة من حياته المهنية، حيث تمت ترقيته إلى مرتبة وإلى أمن في يناير 2015، وقد بقي مديرا للمكتب المركزي للأبحاث القضائية إلى غاية سنة 2020 حيث تم تعويضه بنائبه الحبيب الشرقاوي.

اشتغل عبد الحق الخيام في هدوء تام على العديد من الملفات، وبصم الجهاز الأمني المخابراتي بجديته واجتهاده ورزانته، كما حل العديد من القضايا وفكك الكثير من الخلايا النائمة، وكشف شبكات لترويج الدولي للمخدرات، وخلف في وسطه المهني وفي الوسط الإعلامي ولدى مختلف الأشخاص الذي يعرفونه، صدى طيبا لحسن تعامله وخلقه وإنسانيته وتواضعه.

رحم الله عبد الحق الخيام

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى