العدوانية

ظاهرة العنف المقرون بالسرقة: حين يتقاطع الخلل النفسي مع التهميش الاجتماعي

فؤاد يعقوبي* تشهد المجتمعات المعاصرة تناميا مقلقا لظاهرة العنف المرفوق بالسرقة، وهي سلوكات تتجاوز حدود الجريمة الاقتصادية المحضة لتدخل في صلب التفاعلات النفسية والاجتماعية المعقدة التي يعيشها الأفراد. فهذا النمط من العنف لا يختزل في مجرد الاستيلاء على ممتلكات الغير، بل يتعداه ليحمل في طياته رسائل غاضبة، انتقامية، وأحيانا استعراضية، تعبر عن اختلالات سلوكية وتشوهات في مسارات التنشئة الاجتماعية. إنّ السرقة العنيفة، أو ما يعرف اصطلاحا بـ«الاعتداء المرفوق بالاستيلاء»، تنطوي على استخدام القوة أو التهديد بها من أجل تحقيق مكسب مادي مباشر. وقد تتخذ هذه الأفعال أشكالا متعددة، كالهجوم بالسلاح الأبيض، أو السلب تحت التهديد في الأماكن العامة، أو الاقتحام…