د.يوسف الادريسي الحسني

  • الأخبار الرئيسية

    فرنسا على حافة الزلزال: سقوط الحكومات وصعود الشارع

    د. يوسف الادريسي الحسني رئيس الجمعية الفرنسية المغربية لحقوق الإنسان -باريس فرنسا اليوم تقف على فوهة بركان سياسي متفجر. حكومة جديدة سقطت للمرة الثانية في أقل من عام، والبرلمان يعلن بوضوح انعدام ثقته في السلطة التنفيذية، بينما الشارع يغلي ويستعد لموجة جديدة من الاحتجاجات في 10 و18 سبتمبر. المشهد يبدو أكثر من أزمة سياسية عابرة؛ إنه إعلان عن مرحلة انهيار متدرج في شرعية السلطة، وعن تآكل متسارع في صورة الرئيس إيمانويل ماكرون الذي لم يعد يملك سوى القليل من الأوراق للمناورة. لم يعد الأمر مرتبطا فقط بميزانية تقشفية أو بإجراءات إصلاحية مثيرة للجدل، بل بات انعكاسًا لهوة عميقة بين الطبقة…

  • الأخبار الرئيسية

    الجنسية المغربية بين القانون والإشاعة: تفكيك مزاعم منح الجنسية للأفارقة والاسيويين

    د.يوسف الادريسي الحسني* *رئيس الجمعية الفرنسية المغربية لحقوق الانسان -باريس لقد راجت في الآونة الأخيرة دعاية سطحية تزعم أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أصدر قرارا بمنع منح الجنسية المغربية للأجانب الأفارقة والآسيويين المتزوجين من مغربيات. وهذه المزاعم، وإن بدت جذابة لأصحاب الخطاب الشعبوي، فإنها لا تقوم على أي أساس قانوني أو واقعي، بل تكشف عن جهل فاضح بمساطر الجنسية وبالنظام الدستوري المغربي. فالجنسية في المغرب ليست مسألة سياسية ظرفية، ولا هي امتياز شخصي يمنحه وزير أو يحجبه بقرار إداري، وإنما هي مؤسسة قانونية محكومة بظهير شريف بمثابة قانون رقم 1.58.250 الصادر سنة 1958، والمعدل والمتمم بمقتضى قوانين لاحقة، حددت…

  • قضايا و اَراء

    هل فعلا ربحنا المعركة؟ (قراءة نقدية في خطاب الانتصار الرمزي للوزير المغربي السيد السعدي)

    د.يوسف الادريسي الحسني* *رئيس الجمعية الفرنسية المغربية لحقوق الإنسان-باريس هل فعلا ربحنا المعركة؟ قراءة نقدية في خطاب الانتصار الرمزي للوزير المغربي السيد السعدي. حين يخرج وزير في الحكومة المغربية مثل السيد السعدي ليعلن بنبرة انتصارية أن المغرب “ربح المعركة” بمجرد تسجيل القفطان المغربي والزليج التطواني وغيرهما من الرموز الثقافية، فإننا أمام حالة نموذجية من الخطاب الاحتفالي الفارغ الذي يغلف العجز السياسي بقشرة لفظية لا تصمد أمام التحليل الرصين. لا يمكن بأي حال اعتبار إدراج عنصر ثقافي في سجل تراثي دولي بمثابة نصر وطني حاسم، لأن مفهوم المعركة الثقافية لا يتعلق فقط بإجراءات إدارية باردة، بل يتجاوزها إلى مشروع وطني طويل…

زر الذهاب إلى الأعلى