محمد كريم
-
الأخبار الرئيسية
الحلقة (11): نواب أحزاب الأغلبية أغرقوا آسفي في الصمت.. قبل أن تُغرقها السيول
حسين العياشي في آسفي، لم تكن الفيضانات سوى الشرارة التي كشفت المستور، أما الغرق الحقيقي فكان سياسيًا بامتياز. فحين تتعرّى مدينة بأكملها أمام أول اختبار مناخي جدي.. لا يعود السؤال مرتبطًا بكمية الأمطار، بل بنوعية الصمت الذي سبقها، والذي أوصلها إلى شفا الانهيار. الكارثة هنا ليست فقط ما جرفته السيول، بل ما لم يُنجز، وما لم يُسأل عنه، وما لم يُطرح يومًا داخل المؤسسة التي وُجدت أصلًا لمنع مثل هذه السيناريوهات: “البرلمان”. آسفي ليست مدينة بلا ممثلين، بل مدينة مثقلة بنواب اختاروا الغياب كخيار سياسي دائم. نواب يفترض فيهم أن يكونوا صوت المدينة في الرباط، فإذا بهم يتحولون إلى فراغ…