أخنوش يبحث عن الإيقاع المفقود في سباق الولاية الحكومية

فاطمة الزهراء ايت ناصر

في لقاء تواصلي داخلي جمعه ببرلمانيي حزبه وأعضاء الحكومة، وجه رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، رسائل واضحة ومباشرة دعا فيها إلى مضاعفة الجهود وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الحكومية، مع التشديد على أهمية التواصل القريب والمستمر مع المواطنين.

غير أن الشارع المغربي، اليوم، لا ينتظر مزيدا من الخطابات أو اللقاءات التنظيمية، بل يبحث عن نتائج ملموسة تعكس ما تحقق وما يمكن إنجازه في ما تبقى من عمر الولاية الحكومية، خاصة في ظل تصاعد المطالب الاجتماعية وتزايد الإحساس ببطء الإصلاحات في القطاعات الحيوية.

أخنوش، الذي استند في كلمته إلى مضامين الخطاب الملكي الأخير، جعل من كلمة التسريع شعار المرحلة المقبلة، داعيا الوزراء إلى مغادرة المكاتب والنزول إلى الميدان لتلمس حاجيات المواطنين عن قرب.

ورغم هذا النفس التحفيزي، يظل الشارع متعطشا للأفعال أكثر من الأقوال، فالمغاربة حسب المحللين السياسيين يريدون أن تترجم هذه الوتيرة الحكومية إلى تحسن واقعي في مجالات التعليم والصحة والتشغيل، لا أن تبقى مجرد حماس ظرفي يرافق اللقاءات الحزبية أو يُقرأ كتمهيد انتخابي مبكر.

ودعا أخنوش برلمانيي حزبه إلى حضور أقوى داخل المؤسسة التشريعية، للدفاع عن حصيلة الحكومة وتوضيحها للرأي العام.

غير أن السؤال الذي يظل مطروحا هو مدى قدرة الأغلبية الحكومية على تحويل هذه الدعوات إلى خطوات ملموسة، تقنع المواطن بأن الولاية لم تضع هباء، وأن الوعود التي قطعت لم تكن مجرد شعارات عابرة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى