أربعة أشهر بعد نهاية الكان النسوي.. متطوعو كأس إفريقيا للسيدات ما زالوا ينتظرون تعويضاتهم

فاطمة الزهراء ايت ناصر
بعد مرور أربعة أشهر كاملة على اختتام منافسات كأس أمم إفريقيا للسيدات 2025، لا يزال حوالي 300 متطوع ومتطوعة ينتظرون صرف تعويضاتهم المالية، وسط صمت الجهات المسؤولة عن التنظيم، وعلى رأسها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية لكرة القدم النسوية.
هؤلاء المتطوعون الذين شاركوا بحماس كبير في إنجاح هذا الحدث القاري، عبروا ل”إعلام تيفي” عن خيبة أملهم مما وصفوه بتجربة غير منصفة، بعدما قدموا مجهودات كبيرة دون أن يتلقوا المقابل الموعود.
وقال عدد منهم في تصريحات لـ“إعلام تيفي” إنهم اشتغلوا لساعات طويلة يوميا، تجاوزت في بعض الأحيان عشر ساعات متواصلة، في ظروف مهنية صعبة ومتفاوتة، إلا أنهم حرصوا على أداء مهامهم كاملة، ثقة منهم في الوعود الرسمية التي تحدثت عن تعويضات مالية بعد نهاية البطولة.
غير أن تلك الوعود – حسب رواياتهم – تحولت إلى سلسلة من التأجيلات المتكررة والتبريرات غير المقنعة، إذ أكدوا أن المسؤولة المكلفة بالتواصل معهم ما فتئت تحدد مواعيد جديدة لصرف المستحقات دون أن تنفذ فعليا، وهو ما زاد من إحباطهم واستيائهم.
وفي حادثة أثارت جدلا واسعا بين صفوف المتطوعين، ذكرت بعض المتطوعات أنهن اضطررن للمبيت داخل مخفر للشرطة بمدينة بركان، بعدما لم يجدن وسيلة نقل تقلهن نحو مدينة وجدة عقب انتهاء مهامهن في ساعة متأخرة من الليل، إثر غياب الحافلة التي كانت مخصصة لنقلهن.
ويشار إلى أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم هو الجهة المشرفة على المنافسة وفق نظامه الأساسي، بينما تتكلف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتنفيذ التنظيم الميداني، عبر لجان محلية مغربية أشرفت على تسيير البرنامج العام، بما في ذلك تأطير المتطوعين.
وكانت المملكة قد احتضنت منافسات كأس أمم إفريقيا للسيدات بين 5 و26 يوليوز الماضي، على ملاعب كبرى أبرزها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والملعب البلدي ببركان، وسط إشادة واسعة بالتنظيم العام، لكن خلف الكواليس يبدو أن فئة المتطوعين لم تنل نصيبها من هذا النجاح.





