أزمة الماء.. حقيقة الانقطاعات بتزنيت وفق الشركة الجهوية متعددة الخدمات

حسين العياشي

بعد الجدل الذي أثير حول “اضطرابات حادة” في التزود بالماء الصالح للشرب ببعض أحياء مدينة تزنيت، خرجت الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة عن صمتها، لتضع النقاط على الحروف وتوضح حقيقة الوضع الذي شغل بال ساكنة المدينة خلال الأيام الأخيرة.

في بلاغ توضيحي، أكدت الشركة أن تزويد مدينة تزنيت بالماء يتم بصفة منتظمة وطبيعية، وأن ما تم تداوله لا يعكس الواقع الميداني. وأوضحت أن الإجراءات التقنية التي باشرتها خلال الفترة الأخيرة لا تهدف إلى تقليص الصبيب أو تقييد الاستهلاك، بل إلى تحسين مردودية الشبكة وضمان توزيع متوازن ومنصف للمياه بين مختلف الأحياء، خاصة تلك التي تعرف ضغطًا سكانيا متزايدًا.

وأضافت الشركة أن التموين بالماء الصالح للشرب يسير بشكل طبيعي ومتواصل على مدار اليوم، مشيرة إلى أن الانقطاعات التي قد تسجل بين الفينة والأخرى تبقى حالات استثنائية، تحدث فقط أثناء تدخلات تقنية مبرمجة تتعلق بإصلاح تسربات أو أشغال صيانة ضرورية لضمان جودة الخدمة واستمراريتها.

وفي ردها على ما تم ترويجه بشأن “أجهزة تقليص الصبيب”، أوضحت إدارة الشركة أن هذه الأجهزة، المثبتة في بعض النقاط من الشبكة، ليست وسيلة للحد من التزود، بل أدوات تقنية لتنظيم الضغط وتوزيعه بشكل متوازن بين مختلف الطوابق والأحياء، حتى تصل المياه إلى جميع المستهلكين في ظروف عادلة ومستقرة.

وأكدت الشركة أن برنامج صيانة الشبكة متواصل بوتيرة منتظمة، وأن السنوات الأخيرة عرفت تنفيذ مجموعة من الأشغال الميدانية التي مكنت من تقليص التسربات وتحسين مردودية شبكة التوزيع، في إطار عقود أداء مبنية على مؤشرات دقيقة تقيس النتائج المحققة على الأرض.

وفي ختام بلاغها، جددت الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة التزامها بتقديم خدمة عمومية عالية الجودة تستجيب لتطلعات ساكنة الجهة، وتراعي في الوقت نفسه مبدأ استدامة الموارد المائية كرصيد وطني مشترك. كما أكدت استعدادها الدائم للتفاعل السريع مع شكايات المواطنين والتدخل الفوري لمعالجة أي طارئ في أقصر الآجال الممكنة، حرصًا على استمرار الثقة المتبادلة بين المؤسسة وزبنائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى