أزمة كليات الطب تهيمن على الدخول الجامعي..استمرار التوتر وضبابية المستقبل

خديجة بنيس

مازالت أزمة طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان تشكل العنوان الأبرز للدخول الجامعي هذه السنة، وذلك على خلفية التطورات الأخيرة التي شهدت صراعًا حادًا بين الطلبة والوزير عبد اللطيف ميراوي.

الطرفان متمسكان بموقفهما؛ فقد أعلن الطلبة أنهم لن يتنازلوا عن مطالبهم، التي تتضمن بشكل رئيسي إبقاء مدة التكوين سبع سنوات، وهو الاقتراح الذي يرفض الوزير التنازل عنه.

على الرغم من محاولات الوساطة البرلمانية، لم يتغير الوضع. ونحن على مشارف الدخول الجامعي الجديد، ومع قدوم طلبة جدد إلى كليات الطب، يبقى الوضع ضبابيًا. الأفواج السابقة، التي قاطعت الامتحانات الاستدراكية المقررة اليوم الخميس، تجد نفسها في وضع غير مستقر حتى الآن. هذه التطورات تؤكد أن الأزمة ما زالت قائمة وأن الحلول ما زالت بعيدة، مما يثير تساؤلات حول كيفية سير العملية التعليمية في الكليات المعنية.

وفي هذا الصدد وصف المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الأزمة بكليات الطب والصيدلة ب “الخطيرة”، مبرزا أنها تهدد مستقبل الآلاف من أطباء المستقبل، مما من شأنه أن يـــضِرُّ بمساعي بلادنا لإصلاح منظومة الصحة التي يُعد الأطباء حجر الزاوية فيها.

ووجه حزبُ التقدم والاشتراكية نداءً قوياًّ إلى الحكومة من أجل تحمُّل المسؤولية في إبداع الحلول الملائمة والتحلي بالقدرة على إقناع الطلبة بها من خلال الحوار المنتِج.

كما يوجه نداءً قوياًّ إلى طلبة كليات الطب والصيدلة من أجل التحلي بما يقتضيه هذا الوضعُ الدقيق من مرونةٍ وروحٍ إيجابية وبنَّاءة عالية، من أجل المساعدة في استدراكِ وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من السنة الجامعية المُوشِكة على الضياع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى