أطر الإدارة التربوية بالإقليم يطالبون بحلول عاجلة لتجاوز الخصاص وتأخر المستحقات

حسين العياشي

في ظل استمرار وزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة، في الترويج لخطاب “الإصلاح العميق لمنظومة التعليم”، كشف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإنزكان آيت ملول عن واقع صعب يعيق سير المؤسسات التعليمية بالإقليم. المسؤول الإقليمي أقر، خلال اجتماع جمعه مع ممثلي أطر الإدارة التربوية، بوجود تحديات مالية ولوجستيكية تحول دون تدبير عدد من الملفات الحيوية، مشيرًا إلى أن الميزانية المخصصة لنقل العدة التربوية محدودة وتم استنفادها بالكامل، بفعل وصول المعدات على دفعات متفرقة حالت دون توزيعها بشكل متزامن على جميع المؤسسات.

كما أشار المسؤول إلى أن صفقة الإصلاح الشامل للأجهزة الإلكترونية، وصيانة الحواسيب والمسلاطات العاكسة، ستنطلق قريبًا على الصعيد الوطني، مؤكدًا أن تجهيز المكاتب الإدارية بمعدات حديثة، بما فيها الطابعات والأثاث ومعدات الاستقبال، سيبدأ تدريجيًا فور الإعلان عن الصفقة الجهوية الجديدة.

هذه التصريحات جاءت خلال اجتماع مطول عقد الجمعة الماضية بين المديرية الإقليمية وممثلي النقابة الوطنية لأطر الإدارة التربوية، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والذي خُصص لمناقشة جملة من القضايا التي تؤرق أطر الإدارة بالإقليم، من بينها تأخر صرف التعويضات، ورداءة مواد النظافة، وتعطل التجهيزات، إضافة إلى النقص في الحراسة العامة ببعض المؤسسات.

النقابة اعتبرت اللقاء “تجاوبًا إيجابيًا” من طرف المدير الإقليمي، لكنها شددت على أن المعاناة مستمرة بالنسبة للمديرين والحراس العامين بسبب تأخر المستحقات وضعف الخدمات اللوجستيكية. وتم الاتفاق على عقد لقاءات لاحقة لمتابعة الملفات العالقة، من بينها تطوير التعليم الأولي وتنظيم توزيع حصص أساتذة اللغة الأمازيغية، في خطوة ترمي إلى تجاوز العراقيل وتحسين ظروف العمل داخل المؤسسات التعليمية بالإقليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى