أطماع مرتزقة البوليساريو تنكشف مع فيضانات تندوف

إعلام تيفي

فضحت الأمطار التي تساقطت بمخيمات تندوف، الاسترزاق الذي تعيش عليه ميليشيات البوليساريو. وكشفت الأمطار إلى أي حد يعيش محتجزو المخيمات وضعا مزريا ومعاناة كبيرة، في ل غياب أبسط شروط العيش الكريم.

وعلى الرغم من المساعدات الإنسانية التي توجهها المنمات الإنسانية من أجل تحسين الأوضاع المعيشية للصحراويين، فمحتجزو تيندوف يعيشون أوضاعا كارثية،  تغيب فيها كل الشروط الإنسانية.

وتتصاعد الدعوات للكشف عن مآل المساعدات، لا سيما وأن تقارير وشهادات سكان المخيمات تجمع على أن الجبهة الانفصالية أغدقتها على قياداتها والموالين لها مقابل حرمان المستحقين، في إطار عقاب جماعي بسبب مناهضتهم لطروحاتها الانفصالية.

وأكدت الجبهة الانفصالية أن “المنطقة تعيش وضعا كارثيا بسبب سيلان الأودية وتجمع البرك المائية”، معلنة عن جملة من الإجراءات من بينها تعليق الدراسة والعمل.

واستغلت الجبهة الانفصالية الفيضانات لاستجداء الدعم المادي وإقناع المنظمات الإنسانية بالإسراع في إرسال المساعدات، بينما أشارت شهادات سكان المخيمات إلى أنهم لم ينتفعوا بأي تمويلات تساعدهم على إعادة بناء منازلهم التي انهارت في وقت سابق.

وتصاعدت خلال الآونة الأخيرة الدعوات لتحرك دولي يضع حدا لاستيلاء الجبهة الانفصالية على المساعدات الإنسانية، لا سيما وأن الواقع يثبت أن الأوضاع المعيشية للصحراويين تزداد تدهورا.

وأطلقت منظمات ونشطاء صحراويون في العديد من المناسبات نداءات استغاثة لمعاينة عمليات الابتزاز التي تمارسها الجبهة الانفصالية وسطوها على المساعدات بهدف إذلال السكان وقمعها لأي محاولات للكشف عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

وكشف تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية في تقرير سابق عن متاجرة قيادات وأنصار الجبهة الانفصالية بمعاناة سكان مخيمات تندوف من خلال بيع المساعدات الغذائية والمواد الطبية التي ترسلها منظمات إنسانية، بالإضافة إلى فرض ضريبة على الإمدادات التي تدخل من موانئ الجزائر بتواطؤ من طرف السلطات الجزائرية.

وتفرض بوليساريو طوقا أمنيا مشددا وقيودا على حركة السكان كما أنها تمعن في عرقلة إجراء أي إحصاء تشرف عليه الأمم المتحدة، خوفا من انكشاف أمرها، وتوقيف المساعدات الانسانية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى