أمين سامي ل”إعلام تيفي”: “المركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس بالرباط مشروع استراتيجي على المستوى الوطني والجهوي”

فاطمة الزهراء الدرس : صحافية متدربة 

أكد الخبير في التخطيط الاستراتيجي وقيادة التغيير، أمين سامي، أن المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط يُعد مشروعًا ذا أهمية استراتيجية على المستويين الوطني والجهوي، نظرًا لدوره في رفع جودة العرض الصحي وتعزيز التوازن الترابي في المملكة.

وأوضح سامي ل”إعلام تيفي” أن المركب يرفع الطاقة الاستيعابية بأزيد من 600 سرير قابلة للتوسع إلى 1,000 سرير، ما يخفف الضغط عن المستشفيات المرجعية، ويُمكّن من تقديم خدمات طبية متطورة في مختلف التخصصات.

ويضم المركب تجهيزات تكنولوجية مرجعية من الجيل الجديد، مثل الجراحة الروبوتية، التصوير الطبي المتقدم، علاجات الأورام وجراحة القلب، ما يسمح بإعادة توزيع الحالات المعقدة داخل المنظومة الصحية الوطنية بدل إرسالها إلى الخارج، ويساهم في خفض فاتورة العلاج الخارجي.

وأشار الخبير إلى أن قرب المركب من كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان يعزز منظومة البحث والابتكار الصحي والبيوتكنولوجيا، ويفتح آفاقًا لخلق فرص شغل نوعية وتنشيط الدورة الاقتصادية المحلية.

ويُسهم هذا التموقع الاستراتيجي في إرساء سلاسل قيمة جهوية، توفر فرص عمل وتنشيط الاقتصاد المحلي.

و أشار لخبير الى أن إدماج المركب في أكادير، بطاقة استيعابية تصل إلى 1,500 سرير من الجيل الجديد، يندرج ضمن رؤية شمولية تهدف إلى تحقيق العدالة الصحية وتوفير خدمات استشفائية متقدمة لسكان الجنوب المغربي، دون الحاجة للتنقل إلى المدن الكبرى.

ويرى المتحدث أن هذا المشروع، المتكامل مع المركب الدولي بالرباط، سيحدث ازدواجية صحية استراتيجية بين القطبين (الرباط – أكادير)، تُسهم في تعزيز التوازن الترابي وتحسين الولوج إلى الرعاية الصحية عبر مختلف جهات المملكة.

وختم سامي تصريحه بالتأكيد على أن نجاح هذه المشاريع الكبرى يتطلب تنسيقًا مؤسساتيًا محكمًا، وتخطيطًا مرحليًا دقيقًا لضمان استدامة التشغيل والصيانة، وربط الأداء الصحي بآليات التتبع والتقييم المستمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى