أوزين: الأغلبية البرلمانية تمارس الرقابة على المعارضة في سابقة سياسية

نجوى القاسمي

هاجم محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أداء الحكومة خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، التي انعقدت  امس  الإثنين، موجها انتقادات حادة لما اعتبره تراجعا في ثقة المواطنين في العمل الحكومي، ومشددا على أن فئة واسعة من المغاربة باتت تتطلع إلى تغيير هذه الحكومة.

وأشار أوزين إلى أن المغرب، في الوقت الذي يستعد فيه لتنظيم كأس العالم، يعيش على وقع أزمات متراكمة، أبرزها الغلاء الفاحش، وتدهور الأوضاع الاجتماعية، وشح المياه، وهو ما يعمق من معاناة المواطنين، ويضعهم في مواجه

وفي سياق حديثه تحت قبة البرلمان، اعتبر أوزين أن المؤسسة التشريعية باتت في حاجة ماسة إلى مناقشة قضايا جوهرية، من بينها “التعليم السياسي” و”محو الأمية السياسية”، وذلك في ظل ما وصفه بزمن الابتذال والانقسام السياسي، مؤكدا أن هذه الكلمات القاسية، على حد تعبيره، ليست إلا انعكاساً لقسوة الواقع الذي يرزح تحته أبناء الوطن.

كما عبر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية عن استغرابه من واقع الأغلبية الحكومية الحالية، التي قال إنها أصبحت تمارس الرقابة على المعارضة داخل البرلمان، في سابقة وصفها بالفريدة في تاريخ المغرب السياسي.

واعتبر أن هذا الوضع يعكس سوء فهم للفصل بين الأغلبية الحكومية والبرلمانية، مشيرا إلى أن التصريحات المتضاربة، والتراشق الكلامي بين مكونات الأغلبية، توحي بأننا أمام أكثر من حكومة، وليس حكومة واحدة منسجمة.

وشدد أوزين على تمسك حزبه بتفعيل جميع الآليات الرقابية التي يكفلها الدستور، وعلى رأسها لجان تقصي الحقائق، واللجان الاستطلاعية، وملتمس الرقابة، مؤكدا أن الحكومة الحالية، في ظل ما وصفه بالأخطاء المتكررة، وسوء الاختيارات، وغياب العمق السياسي، وفشل السياسات الاقتصادية والاجتماعية، تستحق ملتمس رقابة جدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى