إتلاف حوالي 400 كيلوغرام من اللحوم بمكناس
خديجة بنيس: صحافية متدربة
شهدت مدينة مكناس عملية إتلاف حوالي 400 كيلوغرام من اللحوم بدعوى أن الذبيحة لم تتم بمجزرة مكناس المحدثة حديثًا. يُشير الجزارون إلى أن عملية الذبح تمت في المجزرة العمومية القريبة من الجماعة وبحضور أطباء بياطرة، وفق شروط صحية مُعتمدة.
تعليقًا على الموضوع، أكد بوعزة الخراطي، رئيس الجماعة المغربية لحماية المستهلك، أن قرار الإتلاف يُتخذ في حالة عدم توفر شروط السلامة الصحية في اللحوم المذبوحة. وأوضح أن سلامة المواطنين تأتي في المقام الأول، وأنه يجب أن تتوفر شروط معينة في حالة الغياب عنها، فإن إتلاف اللحوم يصبح إلزاميًا بموجب القانون. وأشار إلى أن قرار الإتلاف يتم وفق معايير واضحة تضمن حماية صحة المستهلك.
وأوضح الخراطي، أن اللحوم الحمراء تتطلب عناية فائقة. يجب أن تُشرف المصالح البياطرية على الماشية قبل الذبح، لضمان توفرها على جميع شروط السلامة.
وأكد المتحدث أن عملية المراقبة تتم عبر سلسلة من العمليات، بدءًا بحالة الحيوان الموجه للذبح، ثم ظروف الذبح، وصولًا إلى النقل الذي يخضع لمراقبة صارمة، حتى مرحلة البيع للمستهلك.
تُعتبر هذه المراحل ضرورية لضمان جودة وسلامة اللحوم المعروضة في الأسواق. كما نبه إلى أهمية إجراء الذبح في مجازر معتمدة، حيث يجب أن تحمل اللحوم تأشيرة المصالح البيطرية وتُنقل في ظروف صحية لضمان سلامة المستهلك.
وشدد الخراطي في تصريح ل “إعلام تيفي” على أن القانون 07.28 يمنع بيع اللحوم غير الخاضعة للمراقبة الصحية. في حال عدم استيفاء اللحوم لشروط السلامة، فإنه يتوجب إتلافها لضمان صحة وسلامة المواطن أولاً.
رغم الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم، أكد الخراطي أن السلامة الصحية تأتي في المقام الأول. مشيرا إلى أن بعض المجازر تذبح فيها الحيوانات وتباع اللحوم في السوق دون أن تحمل تأشيرة المصالح البيطرية، مما يستدعي تعزيز المراقبة من قبل المكتب الوطني لسلامة المنتوجات الغذائية.
كما دعا إلى تنظيم العلاقة بين المجازر العامة والخاصة لضمان تكامل يحقق سلامة وصحة المستهلك المغربي. مؤكدا على ضرورة الالتزام بالمراقبة الصحية الدقيقة على مستوى العالم، خاصة فيما يتعلق بالأمراض الممكنة التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات المذبوحة.
بالنظر إلى الأمراض التي يمكن أن تنتقل عبر اللحوم، يصبح الاعتناء بسلامة اللحوم الحمراء والمواشي الموجهة للذبح أمرًا بالغ الأهمية. تشمل هذه الأمراض مجموعة من العدوى البكتيرية والفيروسية، بالإضافة إلى التسمم الغذائي. لذا، تتطلب عمليات الذبح والنقل تخطيطًا دقيقًا وامتثالًا صارمًا للمعايير الصحية المتعارف عليها لضمان حماية صحة المستهلك.
وعلى مر التاريخ، كانت هناك جهود متواصلة لتحسين معايير السلامة وضمان عدم انتقال هذه الأمراض من خلال اللحوم.