إصابة سفيان أمرابط توقفه عن اللعب مع ريال بيتيس والمنتخب المغربي مؤقتًا

حسين العياشي
ضربة موجعة تلقاها ريال بيتيس الإسباني ومعه المنتخب المغربي، بعد إعلان النادي الأندلسي إصابة متوسط ميدانه سفيان أمرابط على مستوى الفخذ، ما يضع علامات استفهام حول مشاركته في الاستحقاقات المقبلة.
في بيان رسمي، أوضح ريال بيتيس أن الدولي المغربي يعاني من تمزق عضلي ميُوفيشال ناتج عن كدمة في العضلة الأمامية للفخذ الأيمن، وهي إصابة تعرض لها خلال مواجهة فريقه أمام لودوغوريتس رازغراد البلغاري، الخميس الماضي، برسم منافسات الدوري الأوروبي. وأضاف النادي أن فترة غياب أمرابط عن التدريبات الجماعية ستبقى رهينة بتطور حالته الصحية واستجابته للعلاج.
الإصابة تأتي في توقيت حساس، إذ كان الناخب الوطني وليد الركراكي قد وجه الدعوة لأمرابط للمشاركة في المواجهتين الوديتين للمنتخب المغربي أمام البحرين والغابون. غير أن التقارير الطبية الصادرة عن ريال بيتيس تؤكد أن اللاعب سيضطر على الأرجح للاعتذار عن تلبية نداء “أسود الأطلس”، تفادياً لأي مضاعفات قد تؤثر على جاهزيته مع فريقه الإسباني.
انضمام أمرابط هذا الصيف إلى بيتيس شكّل إحدى أبرز صفقات النادي، حيث سرعان ما كسب ثقة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني بفضل قوته البدنية وحسه التكتيكي العالي وقدرته على قطع الكرات وتنظيم خط الوسط. لذلك، يُنظر إلى غيابه كخسارة كبيرة قد تربك توازن الفريق، خصوصاً في ظل جدول مزدحم بالمباريات ما بين الدوري الإسباني واليوروبا ليغ.
بالنسبة للمنتخب المغربي، فإن غياب أمرابط – في حال تأكد – سيكون بدوره مؤثراً على التشكيلة التي يعوّل عليها الركراكي لإجراء تجارب تكتيكية قبل الاستحقاقات الرسمية المقبلة، وفي مقدمتها تصفيات كأس العالم 2026 وكأس أمم إفريقيا. فالدولي المغربي الذي خطف الأضواء في مونديال قطر بقتاليته وحضوره القوي في خط الوسط، يُعد أحد أعمدة الجيل الحالي.
ورغم أن الطاقم الطبي لبيتيس لم يحدد فترة الغياب بدقة، إلا أن تقارير صحفية إسبانية رجّحت أن يحتاج أمرابط لراحة تمتد ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، بحسب سرعة تعافيه من الإصابة. وهو ما يعني أن عودته قد لا تتحقق إلا بعد فترة التوقف الدولي، ليكون جاهزاً لاستئناف مشواره مع النادي الأندلسي.
إصابة أمرابط تعكس حجم الضغوط التي يعيشها اللاعبون الدوليون بين التزامات الأندية وبرامج المنتخبات، في ظل كثافة المباريات ومحدودية فترات الاسترجاع. كما تفتح النقاش مجدداً حول الحاجة إلى إدارة دقيقة للياقة اللاعبين، خاصة أولئك الذين يمثلون قطعاً أساسية في تشكيلة أنديتهم ومنتخباتهم الوطنية.
في انتظار تطورات حالته الصحية، يبقى ريال بيتيس والمنتخب المغربي معاً في ترقب، وكل الأنظار متجهة نحو سرعة تعافي سفيان أمرابط الذي أثبت أنه لاعب لا غنى عنه على المستويين المحلي والدولي.