إعلان دعم 35 مليون سنتيم للشباب في الإنتخابات يشعل مواقع التواصل بين الترحيب والتساؤل

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أعلن يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، عن تخصيص دعم مالي يغطي 75 في المائة من تكاليف الحملات الانتخابية لتحفيز الشباب على خوض غمار السياسة، بحيث يمكن أن يصل الدعم إلى حوالي 35 مليون سنتيم لكل مرشح، سواء ضمن اللوائح الحزبية أو المستقلة، وهو ما أثار تفاعلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بين مرحب ومتسائل عن آليات التطبيق ومردوديتها الفعلية.

وأوضح السكوري، في تصريحه لإحدى القنوات التلفزية، أن هذا الإجراء يدخل ضمن مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب، الذي صادق عليه المجلس الوزاري مؤخرا، ويهدف إلى تشجيع مشاركة الشباب دون سن 35 سنة في الانتخابات من خلال تشكيل لوائح شبابية مستقلة لا تتبع للأحزاب السياسية، على أن يتم الاكتفاء بجمع عدد محدود من التوقيعات لدعم الترشح.

وأكد الوزير أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية ملكية تروم تجديد النخب وضخ دماء جديدة في الحياة السياسية، عبر الجمع بين التحفيز والمساءلة، دون أن تشكل هذه اللوائح تهديدا للأحزاب أو منافسة غير متكافئة لها.

المبادرة لاقت اهتماما كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى فيها البعض فرصة تاريخية لتمكين الشباب من المشاركة الفعلية في صنع القرار، بينما عبر آخرون عن تخوفهم من أن تتحول إلى تجربة رمزية إذا لم تواكبها ضمانات للشفافية ونزاهة في صرف الدعم وتدبير الحملات.

ويرى متتبعون أن نجاح هذا المشروع مرتبط بمدى وضوح الآليات القانونية والتنظيمية، وقدرة الشباب على تقديم مشاريع مجتمعية مقنعة، في حين يعتبر آخرون أن مجرد السماح باللوائح المستقلة يمثل تحولا نوعيا في المشهد الانتخابي المغربي، قد يعيد الثقة إلى العملية السياسية ويفتح المجال أمام جيل جديد من الفاعلين العموميين.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى