“ابن كيران يطالب بحل الأصالة والمعاصرة ويصف أداء الحزب بأنه لم يقدم شيئًا إيجابيًا للوطن”

ل.شفيق/إعلام تيفي:

أعلن عبد الإله ابن كيران، الشخصية البارزة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، دعوته لحل حزب الأصالة والمعاصرة، ملقِّناً تقريراً قاسياً عن أداء الحزب الذي وصفه بأنه لم يساهم في شيء إيجابي للوطن.

وخلال كلمته، التي بثت فيديوهات لها يوم الجمعة الماضي، استهجن ابن كيران تجاه الأصالة والمعاصرة، مشيراً إلى أنهم لم يقدموا شيئاً إيجابياً للبلاد، بينما كانوا في مواجهة العديد من الصعوبات.

وحياكة خطابه المؤثر بشكل يدقق في التاريخ السياسي للحزب، أشار ابن كيران إلى الفترة الحرجة لحركة “20 فبراير” في عام 2011، حيث ألقى باللوم على الأصالة والمعاصرة، مشدداً على أنهم كانوا مسؤولين عن الوضع الراهن في البلاد.

ولم يكتف ابن كيران بمجرد التصريح، بل دعا عبد اللطيف وهبي، وزير العدل السابق والأمين العام السابق للأصالة والمعاصرة، إلى مراجعة الحالة الداخلية للحزب، حتى لو كان قد ترك منصبه السابق، مؤكداً أن الأحزاب السياسية يجب أن تكون مؤسسات تفكر في مستقبل البلاد وتعمل على تحسينه، ولكن الأصالة والمعاصرة، على حد وصفه، كانت “حزباً مؤسساً على أسس غير صحيحة”.

كما عاد ابن كيران لاستهداف الأصالة والمعاصرة، هذه المرة على خلفية تصريحات وهبي بخصوص قانونية طلب عقود الزواج من نزلاء الفنادق، ما اعتبره ابن كيران بمثابة “تشجيع للفساد”.

مع تفاعل هذه المناوشات، تصاعدت التوترات في الأوساط السياسية، حيث نقل حزب العدالة والتنمية، منصة تواصله الرسمية، تصريحات عدد من قادته، ملقنة اتهامات لوهبي بدعم الفساد، بناءً على كلماته الأخيرة أمام مجلس المستشارين.