ارتفاع أسعار السردين.. أزمة لم تترك للمواطنين سوى خيار الاستغناء

 

خديجة بنيس: صحافية متدربة

شهدت أسعار سمك السردين ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصلت إلى 30 درهمًا، مما يثير قلق المواطنين، خاصةً أن السردين يُعتبر من أكثر الأنواع استهلاكًا في المغرب. هذا الارتفاع يعكس تأثيرات سلبية على القدرة الشرائية للمواطنين، الذين يعانون بالفعل من زيادة أسعار مختلف المواد الغذائية.

وعلى الرغم من الثروة السمكية التي تزخر بها البلاد في المحيط والمتوسط، إلا أن أسعار السمك بشكل عام شهدت زيادة مستمرة، مما أدى إلى انخفاض الإقبال على شرائه.

المواطنون عبّروا عن استيائهم من الغلاء الذي طال جميع السلع، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذا الارتفاع غير المبرر.

البائعون يعزون هذا الارتفاع إلى تدخل الوسطاء في سوق السمك، بالإضافة إلى غياب الرقابة على شبكات الصيد. هذه العوامل تجعل من الصعب على المواطنين الحصول على السردين بأسعار معقولة، مما يدفعهم إلى البحث عن بدائل أقل تكلفة.

وتتطلب هذه الوضعية اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الجهات المعنية لضمان استقرار الأسعار وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين.

كما أن استمرار هذا الارتفاع قد يؤدي إلى تغييرات في أنماط الاستهلاك، حيث يمكن أن يضطر الكثير من الأسر إلى تقليل تناول السردين أو البحث عن بدائل أخرى، مما قد يؤثر على صحتهم الغذائية.

مع ارتفاع أسعار سمك السردين إلى مستويات قياسية، أصبح الاستغناء عنه الخيار الوحيد المتاح أمام العديد من المواطنين. هذا الغلاء جعل من الصعب على الأسر تحمّل تكاليفه، مما دفعهم إلى التنازل عن هذه الوجبة الأساسية التي كانت تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من نظامهم الغذائي. الاستغناء عن السردين لم يعد مجرد تفضيل، بل أصبح ضرورة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى